2024-04-27 12:27 ص

"العين الحمراء".. مطلوبة!!

2015-05-24
في هذا الزمن الرديء الذي يدمر فيه الحفاة الأعراب، والغربان أرض الأمة، تحت شعارات كاذبة، مستخدمين الدين الحنيف بتفسيراتهم المشوهة لتعاليمه، تخرج علينا من حين الى آخر مجموعات تنصب نفسها وصية على الاسلام والمسلمين، تفتي، وتحكم، وتحاسب، صبيانية الحديث والتحليل والمناقشة، يتحدثون باسم الدين، وهم الأبعد عنه، لكنه، الزمن الخائب الذي أدخلنا فيه العثمانيون الجدد والخلايجة أصحاب عباءات الآثام والشرور.
إنها المؤامرة الكبرى على الاسلام والمسلمين، تفسيرات خاطئة مغلوطة، تخريب وإرهاب وتدمير، تطاول و "ولدنة"، ادعاءات فارغة، وطروحات عقيمة تافهة، والمتمعن في "حركة" هذه المجموعات يجد أنها "ملقاة" على أقدام الانكليز والأمريكان والصهاينة، منذ نشأتها، وما تزال، أصحاب فتن، صدورهم تعتمل حقدا، انهم أنجاس في الممشى والحديث والممارسة. ويتشدقون أنهم حماة الاسلام، وأنهم الذين يحددون من هو المسلم، صغار تكفيريون وجهلة ، ومنقادون من جواسيس، من كل جنس، في اطار المؤامرة الكبرى ضد الاسلام، مؤامرة مستمرة منذ عصور وعقود.
بعض هذه المجموعات الجاهلة، راحت تحدد من يحق له زيارة الحرم القدسي الشريف والصلاة فيه، أشرار على أبوا الحرم، يفتعلون الفتن والمشاكل، عديمو وعي، يحفظون عن ظهر قلب التعليمات القادمة من لندن وواشنطن وتل أبيب من اولئك الذين يرتادون الفنادق، ويقيمون المشاريع والاستثمارات.
لا يحق لأحد، أن يمنع مسلم من الصلاة في المسجد الأقصى، ليس بحاجة الى اذن من هذا الجاهل أو ذاك الحاقد، لقد تكررت الاعتداءات على رواد هذا المسجد، ولا بد من وضع حد لممارسات هذه الشلة الحاقدة، من عماة البصر والبصيرة.
على الأقل، ولا نريد أكثر، أن تثبت السلطة الفلسطينية قدرتها على المحافظة على أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، "العين الحمراء" باتت مطلوبة، وكفى، أن يستمر العاجزون في العكننة و "الدجل"!!