وقالت المصادر أنه رغم اجراءات المشيخة ضد قيادات من جماعة الاخوان المسلمين، الا أن قيادات حمساوية في "مجاملة" واضحة تدعي بأنها ما زالت تتمتع بعلاقات طيبة مع القيادة القطرية، ونقلت المصادر عن قيادات في حماس قولها، أنه في نفس الوقت تدرك قيادة الحركة حجم الضغوطات التي تتعرض لها الدوحة من جانب المحور السعودي.
وأضافت المصادر أن حركة حماس تفضل بصورة استباقية البحث عن عاصمة جديدة تقيم فيها قيادتها، خوفا من أن يفرض عليها الرحيل.
في هذا السياق تقول دوائر سياسية أن الموقف القطري الاخير من جماعة الاخوان، يكشف كيف أن المشيخة تتخذ من الجماعة وحركة حماس أيضا ورقة للمساومة، سرعان ما تقوم بالتفريط فيها، بعد أن تنتهي عملية المساومة مع أطراف اخرى ، ولغايات وأهداف سعت للوصول اليها.
وتضيف الدوائر أن التيار الذي رفض اقامة قيادة حركة حماس في مشيخة قطر ، سيتعزز دوره في ضوء التغير الحاصل في المواقف لدى قطر، وانه اذا ما خلصت النوايا لدى قيادة حماس، فليس أمامها الا أن تقترب أكثر من التوجه بانهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية والانضمام الى منظمة التحرير الفلسطينية.
وعلمت (المنــار) أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يجري اتصالات مع السودان وتونس للانتقال من مشيخة قطر الى احدى هاتين الدولتين، بعد أن خسرت الحركة الساحتين الايرانية والسورية عندما خضعت في مواقفها من المؤامرة الارهابية على سوريا الى مشورة وتعليمات قيادى التنظيم الدولي لاخوان المسلمين.
