المرحلة الجديدة التي لجأ اليها نتنياهو هي استهدف قيادات من حركة حماس، وخاصة الجناح العسكري صاحب القرار في المعركة السياسية أيضا، لقد حاول اغتيال رئيس الكتائب محمد ضيف، ونفذ عملية اغتيال ضد ثلاثة من قادة الجناح العسكري، مراقبون ومتابعون لما يجري ذكروا لـ (المنــار) أن رئيس وزراء اسرائيل بتعنته وبربريته واستهدافه قيادات في المقاومة، أدخل الأوضاع وكل الجهود لوقف النار في دائرة خطرة، لا يمكن لأحد التكهن بما قد يحدث من ردود فعل، واستنزاف.
ويرى المراقبون ، أن المقاومة الفلسطينية، هي الاخرى لديها خيارات يمكن لها أن تستخدمها، بعد أن تجاوزت اسرائيل الخطوط الحمراء، وفي مقدمة هذه الخيارات، العودة الى العمليات الاستشهادية في كل المواقع والامكنة التي تستطيع الوصول اليها، وبأساليب متطورة ومؤثرة،وبالتالي، هذا الخيار سيدخل الضفة الغربية ساحة الصراع المباشر، وهذا ما يقلق اسرائيل، بمعنى، أن اسرائيل ستنشغل على جبهتين ، عمليات مسلحة انطلاقا من الضفة ضد أهداف اسرائيلية، وحرب استنزاف على امتداد حدود قطاع غزة.
ويضيف المراقبون أن تطور الأوضاع وخطورتها، سيدفع بجهات عديدة الى الاسراع في ايجاد حلول تمنع انفجار الموقف، وتوقف تداعيات خطيرة على كل الاصعدة، ومن هنا، ينتظر الجميع تحركات ومواقف قوى التأثير في الساحتين الاقليمية والدولية، فالحريق الذي اشتعل في ساحة الصراع الرئيسة بين اسرائيل والفلسطينيين ستكون له امتداداته، ولهيبه سيصل الى العديد من الساحات القابلة للاشتعال بفعل عوامل كثيرة ، وهذا سيحرج اطرافا عديدة.