وتعتزم مؤسسة “سفيتال” الدخول في شراكة مع مؤسسات عراقية خاصة حيث سيكون الإطار القانوني للمشروع جاهزا عقب الانتهاء من إعداد جدول الدراسة من طرف مصالحها نهاية السنة الجارية، والتي تخص توضيح مكان العمل وعدد الأيدي العاملة وكمية الإنتاج، هذه الأخيرة التي أكدت بشأنها مصادرنا أنها ستتراوح بين 800 و2400 طن سنويا. وكشف مجمع سفيتال في 2011 عن عمله من أجل توقيع اتفاقية تسمح بإنشاء وحدة إنتاجية وتطوير إنتاج السكر في العراق، والتي تندرج في إطار برنامج إعادة إعمار البلد وتلبية الطلب في سوقه من المادتين، في حين زار وفد هام من رجال الأعمال العراقيين خلال 2012 المجمع لبحث كيفيات تجسيد المشروع، وينتظر لهذا الاتفاق أن يفتح المجال للمؤسسة من أجل الاستثمار والتوسع إلى الدول المجاورة لها، خاصة أن العراق لا يمتلك العدد الكافي من المصانع المتخصصة بمادة السكر.
وكان مدير المجمع يسعد ربراب قد أعرب عن استعداده لتنفيذ هذا المشروع الذي من شأنه سد حاجة العراق والدول المجاورة من السكر والزيوت النباتية في لقائه الأخير بالسفير العراقي بالجزائر، حيث تم التحاور حول إشكالية الحصول على مكان في ميناء أم قصر لإقامة المشروع، وينتظر أن يجسد في محافظة ميسان أو الموصل نظرا لكونها مناطق زراعية تستقطب زراعة قصب السكر والبنجر بنجاح. وبلغت قيمة الصادرات الجزائرية نحو العراق 32.78 مليون دولار خلال السنة الجارية، وتقتصر على تصدير السكر والزيت الجزائري من طرف مجمع سفيتال، وهو ما يجعل الاستثمارات والمبادلات التجارية بين البلدين ضعيفة في ظل تعطل لقاء اللجنة المشتركة بين البلدين والتي تضم مسؤولي قطاعات وزارية حساسة منذ 2003، فيما ينتظر مشاركة رجال أعمال جزائريين في معرض بغداد الدولي المزمع إقامته ما بين 10 و20 أكتوبر من السنة الجارية لإعادة بعث المشاريع الاستثمارية بين البلدين.