2024-11-27 07:51 م

تباين في المواقف داخل اسرائيل حول الاحداث على الحدود مع مصر وتعديل الملحق الامني لكامب ديفيد

2012-09-25
القدس/المنــار/ انقسام في اسرائيل فيما يتعلق بطريقة التعامل مع الاحداث التي تشهدها الحدود المصرية والهجمات المتكررة لمجموعات مسلحة ضد جنود ومدنيين اسرائيليين انطلاقا من سيناء، وهذا الانقسام يقابله ايضا انقساما حول الدعوات المصرية المتكررة المطالبة بادخال تغيير على الملحق الامني لمعاهدة كامب ديفيد بين البلدين. والانقسام في الملفين لا يمكن حسمه الا من خلال قيادة سياسية قادرة على المناورة بشكل جيد على المستوى الداخلي، وذكرت مصادر اسرائيلية لـ (المنـار) أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في هذه المرحلة من حكمه لا يتمتع بهذه القدرة، وهو حتى الان لم يحسم موقفه من الدعوات المصرية والرسائل التي تتحدث عن الرغبة في اجراء لقاءات حول ادخال تغييرات على الملحق الامني لمعاهدة كامب ديفيد. وموقف ليبرمان الرافض لادخال اي تغييرات او تعديلات على هذا الملحق هو ليس موقفا نهائيا ولا ينبع من توصيات للخبراء الاسرائيليين في هذا المجال، وانما موقف ليبرمان يعكس رغبته في أن يظهر دائما بمظهر الرافض والمعارض لأي عروض وطلبات قادمة من اي طرف عربي، سواء كان هذا الطرف مصريا أو فلسطينيا...
وتقول مصادر اسرائيلية لـ (المنــار) أن على مصر في حال كانت لديها رغبة حقيقية في ادخال تغييرات على الملحق الامني أن تحشد جهودها وتستعد لتسويق هذه الفكرة لدى الادارة الامريكية القادمة، لأن تغيير هذا الملحق وتحقيق نتائج ايجابية في هذا الملف يبدأ من اقناع الولايات المتحدة بأهمية ذلك في تحقيق عائد أمني واستقرار في المنطقة الحدودية بين مصر واسرائيل.