في المكالمة الأولى، عرض اوباما على مبارك خارطة طريق أمريكية للخروج من الحالة التي تمر بها مصر، وطالبه بالسير وفق هذه الخريطة، فرد عليه مبارك بأن الاوضاع في مصر صعبة ولا تلائمها الخرائط الامريكية وانما الخرائط المحلية، وهذا الرد تسبب في قطيعة أدت في النهاية الى تخلي أمريكا عن مبارك ومن ثم سقوطه.
المكالمة الثانية، تحدث فيها الرئيس الامريكي مع محمد مرسي، وطلب منه التعامل مع الازمة على اساس خارطة طريق امريكية تضمن بقاء جماعة الاخوان المسلمين في الحكم لعدة أشهر، فخرج مرسي ليلقي خطابا، شكل أول درجة من الهبوط باتجاه اصدار عدة قرارات، وكان يحاول عدم الظهور بمظهر الخاضع للشعب والجيش، معتقدا أن مركزه الرئاسي كمسؤول أعلى للجيش سيحميه من امكانية انحياز الجيش لغالبية أبناء مصر الذين خرجوا مطالبين بسقوط مرسي.
وهنا وقع مرسي في الخطأ، فخارطة الطريق التي اقترحتها أمريكا عليه، لم تكن ملحقة بجدول زمني، فاعتقد مرسي بأن الوقت في صالحه، وأن باستطاعته التحرك بشكل بطيء متجاهلا التحركات الشعبية على الأرض، ولكن، كانت لدى الجيش المصري خريطة طريق مختلفة طلب من مرسي تبنيها ومنحته 48 ساعة. رفض مرسي ولأن العناد كفر، سقط نظام الاخوان سقوطا مدويا.