2024-11-30 02:38 م

اتهام غوغل باختراق خصوصيات بـ«بروجكت لون»

2013-06-30
تنتظر «غوغل» نتائج تجربتها التي تتمثل في إطلاق شبكة صغيرة من البالونات فوق نصف الكرة الجنوبي للأرض، على أمل أن تؤدي إلى الدخول على الإنترنت بالمناطق النائية في العالم.

وذلك عبر البرنامج التجريبي "بروجكت لون" الذي انطلق من نيوزيلندا باستخدام بالونات تعمل بالطاقة الشمسية، وتحلق على ارتفاعات تفوق الارتفاع الذي تصل إليه الطائرات فوق الأرض مرتين.

وشأنه شأن محرك البحث الشهير للشركة يستخدم لوغاريتمات لتحديد الأماكن التي تحتاج البالونات التوجه إليها ثم يحركها صوب الرياح التي تهب في الاتجاه المرغوب.

وتشكل البالونات عبر حركتها مع الرياح، شبكة من نقاط محمولة جواً لبثّ إشارات الإنترنت بما يتيح الدخول على الشبكة العنكبوتية فوق منطقة كبيرة بسرعة قريبة من الجيل الثالث باستخدام نطاق الترددات اللاسلكية. وللاتصال بشبكة البالونات يجري تركيب هوائي للإنترنت فوق المباني الموجودة على الأرض.

وذكرت «غوغل» أن 30 بالوناً انطلقت من نيوزيلندا وستبث الانترنت لمجموعة صغيرة من المستخدمين في إطار محاولة لتحسين التكنولوجيا وتشكيل المرحلة التالية من "بروجكت لون".

ولم تذكر تكلفة المشروع أو التكلفة المحتملة لشبكة البالونات العالمية. واستحوذت الشركة رسمياً على شركة ويز المطورة لتطبيق الخرائط والملاحة الذي يحمل الاسم نفسه، ولم تعلن عن قيمة الصفقة التي كانت تقارير سابقة قد أشارت إلى أنها تقارب 1.3 مليار دولار أميركي.

وقال نائب رئيس قسم خدمات الخرائط في غوغل، براين ماك كلندون: "من الطبيعي أن يعلق الجميع في زحمة المرور وقد يأخذ الشخص الاتجاه الخاطئ أثناء توجهه إلى العمل، ويقفز سؤال مهم ماذا لو كانت هناك تحديثات في حركة المرور، بحيث تُمكّن المستخدم من الحصول على الاتجاهات الصحيحة في الوقت المناسب؟. الاستحواذ على خدمة ويز سيجد الحل للمشكلة.

والخدمة انطلقت عام 2007، كتطبيق يوفر لمستخدمي الهواتف الذكية والحاسبات اللوحية معلومات حول الاتجاهات وكيفية تغيير المسارات لتفادي الازدحام والحوادث، ويركز بشكل رئيسي على المعلومات التي يحصل عليها في الوقت الحقيقي من مستخدميه الذين يقومون بالمساهمة في إثراء الخدمة بمعلومات عن الطرقات وفي رسم الخرائط، ويُعد واحداً من أكثر تطبيقات الخرائط تحميلاً عبر متجري "غوغل بلاي" و"آبل ستور".

وفريق تطوير التطبيق سيعمل على نحو منفصل عن الشركة، وبضم "ويز" إليها تسعى الشركة لتحسين خدمة خرائط غوغل التابعة لها ببعض التحديثات عن حركة المرور. واستحواذ "غوغل" على خدمة "ويز" بعد محاولات لشركات كبرى، وقد فشلت محادثات لـ"فيسبوك" مع الشركة للاستحواذ عليها، وتردد أن شركة آبل أبدت اهتماماً بضم "ويز" لخدماتها، وهو ما نفاه الرئيس التنفيذي لآبل تيم كوك مؤخراً.

 

حملة غرامات مالية ضد الشركة

قادت فرنسا وإسبانيا جهداً قانونياً على مستوى أوروبا لحمل شركة الإنترنت الأميركية العملاقة غوغل على تغيير سياساتها بشأن جمع بيانات المستخدمين واستغلالها، وإلا واجهت العقوبة.

وذكرت وكالة سيانايال لحماية البيانات في فرنسا أن غوغل انتهكت القانون الفرنسي، وأمهلتها ثلاثة أشهر لتغيير سياسات الخصوصية لديها، وتوضيح طريقة استغلال بيانات مستخدميها وماذا تفعل بها، وإلا فستتعرض لغرامة تصل إلى 150 ألف يورو "200 ألف دولار". وستتخذ بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وهولندا إجراءات مشابهة ضد غوغل صاحبة أكبر محرك بحث في العالم.

وأبلغت وكالة إيهايبيدي لحماية البيانات الإسبانية غوغل عزمها تغريمها من أربعين ألفاً إلى ثلاثمائة ألف يورو عن كل انتهاك من خمسة انتهاكات للقانون، وفي مقدمتها عدم الوضوح بشأن ما تفعله بالبيانات، وأنها ربما تعالج كمية "غير متناسبة" من البيانات وتبقي عليها فترة "غير محددة وغير مبررة".

ويمكن أن تواجه غوغل غرامات تصل إلى عدة ملايين من اليورو، وجمعت غوغل العام الماضي ستين سياسة خصوصية لديها في سياسة واحدة، وبدأت ضم البيانات التي تجمعها عن المستخدمين الأفراد لخدماتها.