وفي هذا السياق يعتقد نتنياهو أن تاثير مثل هذه التحركات في عملية السلام، قد تدفع حزب البيت اليهودي الى خارج مقاعد الائتلاف مكتفيا بالعمل مع يئير لبيد "حزب هناك مستقبل" والليكود دون ان يضم حركة شاس متفاديا ما قد يحصل من تجاذبات في حال انضمت الحركة الى الحكومة، فنتنياهو يرغب في استبدال البيت اليهودي بحزب العمل، ومقربون منه، يتحدثون عن أن رئيس الوزراء أعد صيغة اتفاق ائتلافي حتى يعرضه على زعيمة حزب العمل يحيموفيتش، وبمثل هذه التركيبة يمكن أن يحقق نتنياهو من خلالها التقدم الذي يرغب به في عملية السلام. وبالنسبة لزعيمة حزب العمل ، يقول المصدر، ان يحيموفيتش عندها القبول والرغبة في الانضمام الى الائتلاف خاصة وأنها تقترب من مواجهة صعبة داخل حزبها ، وهي المواجهة على رئاسة الحزب، وفي حال انضمت الى ائتلاف نتنياهو وجاءت الى الانتخابات الداخلية وهي تحمل حقيبة وزارية وحولها بعض الوزراء من الحزب، فانها تكون قد وفرت لها القدرة على هزيمة خصومها.
هل يستبدل نتنياهو "البيت اليهودي" بحزب العمل؟!
2013-06-29
القدس/المنــار/ يسعى رئيس وزراء اسرائيل لاسباب داهلية تتعلق بوضع ائتلافه الحكومي الى تمرير بعض الخطوات التي يمكن وصفها بـ "بوادر حسن نية" اتجاه الفلسطينيين، وقال مصدر سياسي اسرائيلي لـ (المنــار) أن هذه الخطوات قد تنفذ خلال الاسابيع القليلة القادمة، واضاف المصدر أن نتنياهو يدرك مدى ضرورة انهاء حالة الجمود في عملية السلام، ويدرك ايضا ان ادارة المفاوضات مهمة لتحرير اسرائيل من معارك تخوضها دفاعا عن "شرعيتها" وهناك من يتحدث بأن نتنياهو يأمل في التوصل الى انجاز ما يتعلق بعملية السلام مع الفلسطينيين، قد يكون انجازا قائما على خطوات احادية الجانب في حال وصلت الاتصالات مع الفلسطينيين الى طريق مسدود، وأن تكون هذه الخطوات مستندة الى "انطواء اسرائيلي" وترك الفلسطينيين يواجهون مصيرهم لوحدهم.