2024-11-26 10:16 م

مسؤول أمني اسرائيلي يتحدث عن العلاقة مع الفلسطينيين ويستبعد انجاز اتفاق سياسي

2013-06-24
القدس/المنــار/ تواصل القيادات الاسرائيلية اطلاق التصريحات المتعلقة بالعملية السياسية مع الفلسطينيين والاوضاع في الساحة العربية، وهي تصريحات تظهر مدى التعنت الاسرائيلي واستخفاف قياداتها بالجانب العربي، الذي تنظر اليه باستهزاء واضح.
دوائر واسعة الاطلاع ذكرت لـ (المنــار) نقلا عن مصدر أمني اسرائيلي قوله، بأن لا أمل على المدى المنظور في التوصل الى الى اتفاق سياسي مع الفلسطينيين، مدعيا أنه لا يوجد جسم عربي ولا دولة عربية يمكن التعامل معها بشكل جدي، كي تشكل رافعة للضغط على الجانب الفلسطيني للتعامل مع أية مقترحات توضع وتطرح لتحقيق التقدم المطلوب حسب ما تعتقد به وتنظر اليه وتراه اسرائيل والولايات المتحدة، حيث لا يوجد رجل مسؤول في المنطقة، فالدور الذي كان يلعبه الرئيس المصري السابق حسني مبارك لم يعد موجودا، والجامعة العربية أصبحت عبارة عن مؤسسة خاصة في جيب حكام الخليج، ومجرد واجهة ترسم عليها الاعلام العربية، وبداخلها بعض الموظفين يتلقون رواتبهم من دول الخليج، وفي الحقيقة ليس لهذه المؤسسة أي دور، متوقعا أن تنتهي وتنهار وتغلق أبوابها بانتهاء الأزمة السورية ولا أحد يعلم كيف سيكون عليه شكل السقف العربي الذي يجمع من تحته الدول العربية المتصارعة، في مرحلة ما بعد الأزمة السورية.
ويرى المسؤول الأمني الاسرائيلي أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يدرك تماما عدم قدرته على التعامل مع الأفكار التي يطرحها الوزير الامريكي جون كيري، ويعتبرها أفكارا مناسبة لادارة الصراع وليست أفكارا لتحقيق ما يحلم به الفلسطينيون.
ويكشف المسؤول الاسرائيلي أن اسرائيل تتعامل اليوم مع الفلسطينيين على جبهتين: الضفة الغربية وقطاع غزة، وبالنسبة لجبهة الضفة ، فهي جبهة ـ حسب المسؤول نفسه ـ يتعامل معها المستوى الأمني والسياسي في اسرائيل على أنها محكومة بأدوات أمنية واقتصادية، وسيغيب عنهنا أي فعل سياسي حقيقي، وأن ما تسعى اليه واشنطن وتل أبيب هو العمل على هذا الاساس، والاختلاف الوحيد هو أن اسرائيل تؤمن بتكثيف التعاون الى اقصى درجاته فيما يتعلق بالتعاون الامني والاقتصادي في ظل غياب أي أمل للتقدم في المسار السياسي، لكن، الادارة الامريكية تطرح أحيانا بأن التعاون الأمني والاقتصادي أمران مهمان ويجب دعمهما، وأن هناك ضرورة بابقاء العجلة السياسية في حالة دوران دائم، حتى تصبح مهمة التحرك أمنيا واقتصاديا مهمة سهلة، كما أن الاوضاع الداخلية لدى الرئيس عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يوفر الهامش المريح للتحرك.
أما بالنسبة لجبهة قطاع غزة، يقول المسؤول الأمني الاسرائيلي أن اسرائيل ستعمل بالتعاون مع الدول التي تحتضن وتساعد حركة حماس على ضمان عدم خروج الأمور عن السيطرة والابقاء على حالة التهدئة ووقف اطلاق النار، فالتيار القوي داخل الحركة هذه الأيام هو التيار الذي يتزعمه رئيس المكتب السياسي خالد مشعل الذي يعتقد بأن المقاومة يمكنها الانتظار، وفي حال كان طموح حماس قيادة الشعب الفلسطيني فان هناك فرصة على الحركة استغلالها والقفز من خلالها لتحقيق هذا الهدف.