ويبدو أن رئيس الوزراء الاسرائيلي غير راغب في اطلاق عملية السلام، واستئناف المفاوضات المثمرة مع الجانب الفلسطيني ، والقادرة على خلق الانفراج المطلوب والتوصل الى اتفاقيات، وبعث آمال لانهاء الصراع بين الفلسطينيين والاسرائيليين، فتركيبة الائتلاف الوزاري هي أفضل علاج و "وصفة" لقطع الطريق أمام الرغبات والنوايا لاعادة اطلاق المفاوضات، ونتنياهو الذي أشرك زعيم البيت اليهودي نفتالي بينت الى جانب يئير لبيد زعيم حزب هناك مستقبل يدرك تمام استحالة تمرير أية قرارات مهمة جادة لتوفير الأجواء وتغيير المواقف وتمهيد الطريق نحو قاعة التفاوض، ويتضح يوما بعد يوم حالة الانفصال عن الواقع التي يعاني منها رئيس الدبلوماسية الامريكية جون كيري الذي سيعود قريبا الى المنطقة، حيث لن تساعده تصريحات بينت ولبيد.
فبعد التشكيك بوجود الشريك الفلسطيني الذي جاء على لسان وزير المالية يئير لبيد ورفضه تجميد الاعمال الاستيطانية، جاءت التصريحات الأكثر حدة على لسان نفتالي بينت الذي أعلن فيها وفاة حل الدولتين بشكل صريح وواضح، داعيا الى حل المشكلة مع الفلسطينيين من خلال العمل على التعايش والتأقلم مع هذه المشكلة، وهذه الاقوال تأتي متناغمة مع مسؤولين كبار في الحزب الذي يتزعمه نتنياهو، ومن بينهم "داني دنون" ومن غير المعروف كيف ستواصل تسيفي ليفني المكلفة بملف الاتصالات مع الفلسطينيين مساعيها ولقاءاتها من أجل استئناف المفاوضات في ضوء هذه التصريحات التي يطلقها زملاؤها في حكومة نتنياهو.