2024-11-25 07:32 م

ضابط نمساوي يكشف لـ (المنــار) حجم الدعم الاسرائيلي للعصابات الارهابية في سوريا

2013-06-14
القدس/المنــار/ مؤخرا، انسحبت الوحدة النمساوية العاملة في اطار القوة الدولية في هضبة الجولان، في ضوء اشتداد المواجهة بين الجيش السوري والعصابات الارهابية في المنطقة والمدعومة بكل أشكال الدعم من اسرائيل، وذكرت مصادر خاصة لـ (المنــار) نقلا عن ضابط كبير في الوحدة النمساوية قوله، أن الاوضاع في المنطقة مرشحة لمزيد من التصعيد، وأن باقي الدول المشاركة في القوة الدولية قد تقدم على سحب جنودها في أية لحظة. وكشف الضابط النمساوي وهو في طريقه الى بلاده عبر اسرائيل أن هناك دولا تسعى لنزع فتيل أي انفجار محتمل في هذه الجبهة بين سوريا واسرائيل وهي تحاول من خلال اتصالات مباشرة اقناع بعض الدول التي ما زال جنودها يشاركون في القوة الدولية بمنطقة الجولان أن يبقوا على رأس عملهم، ومن الدول التي تضغط بقوة من أجل عدم تفكك هذه القوة الدولية روسيا، ومن بين الدول التي بقي جنودها في الخدمة الهند.
ويضيف الضابط النمساوي أن حجم التدخل الاسرائيلي فيما يجري في القرى الحدودية السورية هو كبير جدا ولا يمكن تصوره ويشمل كافة المجالات اللوجستية والعسكرية والطبية. ويعترف هذا الضابط الذي رفض الكشف عن أسمه مؤكدا أن هناك غرفة عمليات مشتركة بين العصابات الارهابية واسرائيل، تعمل على تنسيق وصول المساعدات الى الارهابيين، وفي نفس الوقت استقبال اسرائيل للجرحى من الارهابيين وهم كثر لعلاجهم في مستشفيات ميدانية وأخرى في التجمعات الاسرائيلية القريبة، وتحديدا في مستشفى "زيف" في مدينة صفد.
وأشار الضابط النمساوي الى أن غرفة العمليات المشتركة هذه، تتواصل مع الجهات الاسرائيلية العسكرية والأمنية لتسهيل مهام نقل السلاح من اسرائيل الى الارهابيين، وايضا ترحيل المصابين من الارهابيين الى المشافي الاسرائيلية، وحسب هذا الضابط النمساوي فان المعلومات المتوفرة لدى القوة الدولية تشير الى أن 728 ارهابيا نقلوا الى مستشفيات اسرائيلية ميدانية وحكومية، خلال الثلاثة أشهر الاخيرة.
وفجر الضابط النمساوي مفاجأة حول استخدام الحدود بين سوريا واسرائيل والمنطقة التي تسيطر عليها سوريا لعمليات التفاف ودعم، حيث انتقل في فترات معينة خلال الاشهر الاخيرة من بلدان مجاورة الى اسرائيل ومنها انتقلوا الى داخل مناطق الجولان لدعم المجموعات الارهابية التي تتواجد هناك، وكانت تحاصر في بعض الاحيان، حيث كان من الصعب انتقال ارهابيين عبر المناطق السورية الى القرى الحدودية  لسيطرة الجيش العربي السوري على الطرق.