2024-11-25 07:45 م

"قصائد من حدس الامل" بالسويدية للشاعر سعيد الشيخ

2013-06-06
ستوكهولم / صدر للشاعر الفلسطيني المقيم في السويد سعيد الشيخ مجموعة شعرية باللغة السويدية تحت عنوان "قصائد من حدس الامل" وذلك عن "دار التقدم" في ستوكهولم. جاء الديوان في 80 صفحة من القطع المتوسط بغلاف صممه الشاعر بنفسه.
الومضة والتكثيف سمتان اساسيتان تقف عليهما مجموعة قصائد الديوان التي لم تحمل اي عنوان سوى عنوان المجموعة، حيث تأتي القصائد تباعا وكما ينبغي ان يكون الشعر كمنظومة من الاحاسيس تحاول التكامل او الاندغام مع الطبيعة لتوليد مشهدية منقلبة على صور الواقع وفي اطارها الغرائبي.
الصورة الغرائبية هنا تبدو كما لو هي السعي الحثيث للشاعر الذي يبحث عن البروق لزجّها في تراكيب صحو الومضة في القصيدة اليومية التي تقصد الرعشة، وذلك ليس في اقاصي الجسد فقط دون ان تصل الى اقاصي الطبيعة لتشكيلها بما يتواءم مع حالات الروح.
"قصائد من حدس الامل" هي صالحة ايضا لتكون من حدس الالم، فالشاعر يعبث مع أوجاعه وأوجاع محيطه الوجودي للتغلب على وقت عصيب يطرق الابواب ويقيم.
في هذا الديوان لا يشبه سعيد الشيخ نفسه كما هو في دواوينه الثلاثة السابقة وكأنه يقاطع نفسه، ربما لضرورات اللغة او لضرورات الترجمة الى السويدية التي قام بها بنفسه بعدما كانت ولادة قصائد الديوان بالعربية اولا. وربما في تعليق على الديوان للاديب الفلسطيني افنان القاسم يحمل بعض الدلالات في هذا المجال حيث كتب معلقا: أحسست بجمال هذه القصائد بالسويدية ولكن أبدًا بالعربية، لأن ترجمة الشعر ليست حرفية بل إبداعية، أي كتابة جديدة للقصائد.
على الغلاف الاخير كتب الناشر معرّفا بالمجموعة: "قصائد سعيد الشيخ هنا سريعة ورشيقة لا تتوقف عند موضوع معيّن، بل تمضي باتجاه نواح عديدة من الحياة لتقيم الاسئلة في العقل والقلب معا". ويضيف: "قصائد تحمل من الصور مثل رش المطر احتفاء بالوجود حيث يمتزج الفرح بالالم".
ومن اجواء المجموعة:

ثمة امرأة تهز النخلة
ثمة رجل يهز الجبل
سلالة القديسين
**
كم مرة، هبط من السماء
ليرفع البحيرة
والناس غافلون
**
القبلة الطائشة عند الميناء
وديعة عند حبيب 
ميّت للتو
**
في عقله كوْن
وبين يدَيْه مجرّة
الرجل المهاجر دوْماً 

الجدير ذكره ان هذه المجموعة هي الرابعة للشاعر بالاضافة الى مجموعتين قصصيتين، ومجموعة قصصية اخرى تحت الطبع تصدر قريبا عن نفس الدار.