القدس/ المنــار/ تعتبر شركة "اليستوم" الفرنسية من الشركات التي تنشط في السوق الاسرائيلية وبشكل خاص في مجال المواصلات والطاقة. وبدأ نشاط هذه الشركة الفرنسية في العام 1959 بتزويد اسرائيل باحتياجاتها في مجال تطوير السكك الحديدية . واشرفت هذه الشركة بالشراكة مع شركة "استروم" على أعمال التخطيط والتنفيذ الهندسي لاقامة القطار الخفيف الذي يربط القدس الغربية بالقدس الشرقية ويمر بالاحياء العربية في المدينة. وتنافست هذه الشركة التي تمتلك مكتبا لها في اسرائيل يديره سفير سابق لاسرائيل في فرنسا، على العديد من العطاءات في مختلف المجالات في اسرائيل وبشكل خاص في مجال الطاقة ، حيث عملت الشركة على تزويد شركة الكهرباء الاسرائيلية بأجهزة مختلفة تستخدم في محطات توليد الطاقة الكهربائية.
وفي هذه الايام تشارك شركة "اليستوم" الفرنسية العالمية للنقل والكهرباء والطاقة في عملية التنافس مع شركات عالمية على إنجاز مشروعات جديدة في قطاع النقل الجماعي في الشرق الأوسط، خاصة مشروعي مترو وترام أبوظبي، والتي ستصل تكلفتها إلى مليارات الدراهم، بحسب مسؤولين في شركة «أليستوم» ، المنفذة لمشروع «ترام الصفوح» بدبي.
والامارات ليست الوحيدة التي تتعامل مع هذه الشركة الفرنسية. ففي شهر نيسان الماضي اعلنت السعودية أنها اختارت شركة "اليستوم" لانشاء أول محطة توليد كهرباء بالغاز في السعودية، ووصلت قيمة هذا المشروع الى 750 مليون يورو.
يذكر أن السعودية استبعدت في عام 2011 شركة "اليستوم" الفرنسية من عطاء مشروع قطار الحرمين، الذي يربط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة. وحسب البيان السعودي الرسمي فقد جاء هذا القرارعلى خلفية مشاركة تلك الشركة في مشروع "القطار الخفيف" الذي يهدف إلى تهويد مدينة القدس المحتلة.