2024-11-26 05:17 م

تجميد شكلي للاستيطان ارضاء لواشنطن تحت ذرائع ادارية وقيود بيروقراطية

2013-05-18
القدس/ المنــار/ يحرص مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي في هذه الأيام ارضاء للولايات المتحدة وخداعا للرأي العام العالمي على متابعة عطاءات البناء الاستيطاني في المناطق التي تراها اسرائيل حساسة، وتحديدا في منطقة القدس الشرقية ، حيث يتم تعطيل وتجميد عمليات البناء وطرح العطاءات لفترة من الزمن من خلال التذرع بحجج ادارية وقيود بيروقراطية.
واستنادا الى مصادر في وزارة الاسكان الاسرائيلية، هناك عملية تجميد غير معلن للاستيطان منذ ثلاثة شهور، في مستوطنات ومواقع حساسة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، بهدف منه ما أسمته المصادر بحدوث انتكاسات في الجهود الأمريكية لتحقيق السلام، وتلبية لطلب واشنطن عدم القيام بخطوات استفزازية.
وتقول المصادر أن هناك تعليمات واضحة في وزارة الاسكان تنص على ضرورة التنسيق مع مكتب رئيس الحكومة، وتحديدا مع السكرتير العسكري لنتنياهو قبل طرح أي عطاء استيطاني، وأن جميع هذه التعليمات والاجراءات هي لمنع حدوث ضجة لا ترغب بها الولايات المتحدة  في هذه المرحلة، واحراج الرئيس أوباما خاصة في هذه المرحلة، فلدى واشنطن على حد قول المصادر ما يكفيها من الازمات في الشرق الأوسط، وأن اوباما لن يسامح أي حليف لا يتصرف بمسؤولية في هذه المرحلة الحساسة التي تؤثر على المصالح الامريكية في الشرق الأوسط.
وتضيف المصادر أنه في السابق لم يكن هناك تنسيق دائم بين مكتب رئيس الحكومة ووزارة الاسكان كما نراه اليوم، فمنذ زيارة اوباما الى اسرائيل أصبحت التعليمات من مكتب رئيس الحكومة متشددة، وهناك قرار اداري جديد "منذ الزيارة" يقوم على منع المصادقة من قبل وزارة الاسكان على أي مشروع بناء في القدس والضفة بدون مصادقة رئيس الوزراء. وترى المصادر أن هذه الاجراءات وضعت وزير الاسكان الاسرائيلي "اوري اريئيل" المنتمي لحزب البيت اليهودي في موقف صعب للغاية لأنه يرى في الاجراءات الجديدة تجميدا للبناء الاستيطاني.