الشاعر محمد سمير رحَّال
في ذكرى نكبة فلسطين ..
"نخب المنتصرين.."
إرحلْ
إقرع كأسك وامضي,
منتصراً إلى فلسطينْ..
هناك انتصب في عدوانهم كالسكينْ
وابصقْ عليهم بحجارةٍ من سجِّيل
وازرعْ فوق رصاصاتهم
علم فلسطينْ
هناك على سياجٍ ،
رفعته خطابات العربْ..
في أرضك أيها الولدْ..
لا تقف مهزوم الجبينْ
إقرع كأسك وامضي
على قبلٍ من ثغر أمك السجينْ
خلف قضبان مزجتها
ألوان الحنينْ
صبَّ رغدكَ..
صبَّ طيشكَ..
على تكبرهم
ودعْ قبضتك الصغرى،
توازي سلاح الملايينْ
أنا ابن بيتي..
أنا ابن عروبتي..
أنا ابن فلسطينْ
وكلُّ دمعٍ على كتفي
سيفٌ..
فوق جواد الثائرينْ
ضبَّ نحرك إلى الشمس،
واستقبلْ بحفاوةٍ رصاصة..
ثم أكملْ من بعد همسك
.. أمي
ها أنا عدتُ إلى فلسطينْ
كن أنت آخر العربْ
كن أنت آخر الولاية..
كن آخر الحالمينْ..
لا تدع يأسك،
يطوي على صدره ،
منديله الحزينْ..
لا استسلام يا فَلَكْ..
لا استسلام يا قلمْ..
لا استسلامْ..
فالعودة مراد المتمردينْ..
إرحلْ..
إقرعْ كأسك وامضي،
شهيداً إلى فلسطينْ
لا تشرب كأسك موجعاً ،
بل اشربْ مع الأرض،
نخب المنتصرينْ..
