هذا التراجع في عدد المقاعد لحزب هناك مستقبل برئاسة لبيد يقابله تقدما لحزب العمل الذي يتجاوز ويتفوق على حزب لبيد كما توضح نتائج الاستطلاع، وزعيمة حزب العمل شيلي يحيموفيتش تقف على الجدار منتظرة بدء دوران عجلة المفاوضات مع الفلسطينيين، وهي على يقين بأن دورانها يعجل من سقوط حزب البيت اليهودي برئاسة نفتالي بينت، واضطراره للانسحاب من الائتلاف، وهذا يعني وجود فرصة لدى حزب العمل للقفز الى سفينة الحكومة برئاسة نتنياهو، ليضم الائتلاف حزب نتنياهو وهناك مستقبل والعمل، وقد تنضم اليها الاحزاب الدينية شاس ويهدوت هتوراة في حال تم التوصل الى حلول وسط.
وتستعد يحيموفيتش لخوض انتخابات داخلية، بعد أن فشلت في مزاحمة الليكود في الانتخابات الاخيرة، لذلك، بدأت العودة للحديث عن العملية السلمية مع الفلسطينيين، وقامت بمقابلة الرئيس الفلسطيني لأنها تدرك بأن المنافسة القادمة داخل الحزب على منصب الرئيس، ستكون صعبة بالنسبة لها بعد الخسارة التي منيت بها في الانتخابات الاخيرة.
وهناك العديد من قادة حزب العمل يرغبون في استبدال يحيموفيتش، معتقدين أن امتناعها عن الحديث بلغة السلام مع الفلسطينيين قبل الانتخابات أفقد الحزب عددا من المقاعد التي ذهبت الى حزب الحركة برئاسة ليفني، لذلك، عادت يحيموفيتش تطلق التصريحات المتعلقة بعملية السلام في محاولة لكسب ودّ مجموعات ومحاور ومعسكرات داخل حزب العمل ترى أن لغة السلام يجب أن تلازم حزب العمل، ويحيموفيتش تحت راية عملية السلام قد تجد نفسها مضطرة للدخول الى الائتلاف، وهي تجد نفسها بديلا جاهزا عن حزب البيت اليهودي المتطرف.
وتقول دوائر سياسية وحزبية اسرائيلية لـ (المنــار) أن تزايد قوة حزب العمل كما يظهر استطلاع "قناة الكنيست" يعكس ما يراه البعض في أن اسرائيل تتجه الى اعادة تمحور العملية الحزبية والسياسية في حزبين رئيسيين هما العمل والليكود.