2024-11-30 06:36 م

خطة (الانطواء) من شارون الى نتنياهو!! منع الاحتكاك ومدخل مريح لادارة الصراع

2012-09-15
القدس/المنـار/ "خطة الانطواء" خطة اسرائيلية تم وضعها واعدادها في عهد اريئيل شارون بهدف تقليص نقاط ومناطق الاحتكاك الفلسطينية الاسرائيلية في الضفة الغربية، ووضعت على طاولة النقاش ليجري تنفيذها بعد فك الارتباط مع قطاع غزة من جانب واحد.
دوائر سياسية مطلعة ذكرت لـ (المنــار) أن القيادة السياسية في اسرائيل ما زالت تضع هذه الخطة على الطاولة، ولم يغلق ملفها، وأنها موجودة أمام الاجهزة الامنية التي تدعم هذه الخطة وتؤكد لرئيس الوزراء الاسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو أهميتها خاصة في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة منعا للاحتكاك وتصفها الدوائر بأنها خطوة جيدة من خلال تطبيقها يمكن ادارة الصراع بشكل مريح ولسنوات طويلة قادمة.
الدوائر أكدت لـ (المنــار) أن خطة الانطواء تم اعدادها في عهد شارون، لكنها لم تنضج بالشكل الكامل، تهدف الى تقليص الاحتكاك بين الفلسطينيين والاسرائيليين، وتختلف الخطة المذكورة بالكامل عن خطة فك الارتباط ، وتطبيقها يحتاج الى طرف فلسطيني يتعاون مع اسرائيل لاخراجها الى حيز التنفيذ بشكل تدريجي وطبيعي لا يثير الاشتباه والشكوك.
ان هذه الخطوة، لا تطبق بشكل احادي الجانب كما حدث في غزة، لأن على الطرف الاخر واجبات يفترض أن يقوم بها لكي تنجح بالشكل الذي ترغب به اسرائيل، وذلك يعود للطبيعة الجغرافية والسياسية والتداخل الذي تعيشه اسرائيل في الضفة الغربية، أي بين المستوطنات وبين قرى ومدن فلسطينية وتحديدا في المنطقة المسماة (ج).
واضافت الدوائر، أن ايهود اولمرت رئيس وزراء اسرائيل السابق اعتمد في مباحثاته ولقاءاته مع السلطة الفلسطينية على البنود الاساسية لخطة الانطواء، وكان ينوي تطبيقها، لأنه ادرك بأنه لا يمكن التوصل مع الفلسطينيين الى حلول حقيقية دائمة مع أي طرف فلسطيني يتولى الحكم، حيث لا يوجد طرف فلسطيني جاهز لانهاء الصراع، وبالتالي، عادت خطة "الانطواء" الى الطاولة كحل لادارة الصراع بشكل غير مزعج لسنوات طويلة.