وتضيف هذه الدوائر أن حركة حماس جزء من جماعة الاخوان المسلمين، وأن عليها التضامن والتعاطف والولاء لهذه الجماعة، لكن، الاخوان في مصر لا يمكن أن يضحوا بمصالحهم في سبيل اخوانهم بغزة، والاخوان في حماس لا يمكن أن يضحوا بسيطرتهم على غزة لتحقيق أهداف تساعد الأخوان في الأردن... وهكذا.. بالنسبة لكل جماعة في هذه الساحة أو تلك. فحركة حماس تدرك أهمية التحرك السياسي وأن تبادر به، ومحاولة فتح القنوات مع الشرق والغرب، وهذا ما تقوم به الحركة حاليا.
وقيادة حماس اليوم تقود الحركة الى عهد الليونة والبراجماتية والانفتاح والابتعاد عن مخازن السلاح، وضمان استقرار نظام الحركة ومشروعها الاخواني في قطاع غزة، وتحسين هذا المشروع اقتصاديا وأمنيا عبر جميع الوسائل الممكنة حتى تحين الفرصة للحظة توسيع حكم الحركة ليشمل مناطق الضفة الغربية.
وتتابع هذه الدوائر قائلة أن العلاقة اليوم بين اسرائيل وحماس تقوم على الحفاظ على الهدوء ومنع الاحتكاك والانزلاق الى موجة جديدة من التوتر، وتشهد المؤسسة العسكرية الاسرائيلية في المنطقة الجنوبية على ضمان ما يزيد عن 90% من الهدوء، رغم بعض الأحداث الهامشية هنا وهناك من أطراف جهادية باتت عدوا مشتركا لحماس واسرائيل.
وترى هذه الدوائر أنه رغم الأحاديث المتكررة عن خوض مواجهة مع حماس، الا أن الحركة نفسها تؤكد لمن يحاول الاستفسار عن ذلك عبر القنوات الخلفية أنها لا ترى أية مواجهة وشيكة مع اسرائيل، ولن تسمح بحدوث مثل هذه المجابهة والمواجهة، ولن تبادر أبدا الى أية خطوات قد تسقط ما تم التوصل اليه في أعقاب الحرب الأخيرة على غزة.