النجف /عقيل غني جاحم
خصص البيت الثقافي في محافظة النجف الاشرف التابع إلى وزارة الثقافة العراقية يوماً سنوياً للكتاب وهو الخامس من آذار من كل سنة أنطلاقاً وأيماناً بأهمية إشاعة روح الثقافة والقراءة ورداً على أساليبالإرهابالتي طالت شارع المتنبي .
وقال مدير البيت الثقافي في المحافظة صفاء السلطاني أن: تخصيص يوماً سنوياً للكتاب جاء استكمالاً لمشروع الوزارة (العراق يقرأ) حسب توجيهات دائرة العلاقات العامة في الوزارة وانطلاقا من أهمية إشاعة روح الثقافة والقراءة ورداً على أساليب الإرهاب التي طالت شارع المتنبي بتفجيره بتاريخ 5/3/2007 والذي ذهب ضحيته ما لايقل عن 35 شهيد مع عدد كبير من الجرحى وسبب هذا التفجير هدم مقهى الأدباء الشهير بمقهى الشاهبندر والذي يرتاده الأدباء والشعراء والصحفيين من شتى البلدان .
وأشار إلى : إننا مواجهتنا في البيت الثقافي النجفي لهذه الثقافات السوداوية ستكون بروح التنوير الثقافي وبعزم لن يلين ونطرح ثقافتنا للعالم وبشكلها الحضاري المسالم والمحب للسلام والناشر لثقافة التحاور مع الأخر كما , رافضاً :في الوقت نفسه كل اللهجات التي تبتعد عن منطق الاستماع الى الجميع ونكون بمنأى عن تلك الصور التي لا وجهة فيها سوى سوداويه النوايا ودموية التعابير .
وأضاف السلطاني أن : شعبنا لن يرضخ لأساليب التيئيس إنما يتسلح بثقافته العريقة ويرتقي نحو سلم السباق الإبداعي متخذا من الثقافة والكتاب شعاراً وراية تتقدم زحفه الصامد ليرسم طريقه المعاكس لأساليب اليائسين وذرائع البائسين رغم الحوادث والأزمات مرت تباعا بين حين وأخر والتي يصدرها الإرهاب الأعمى مستترا بظلام التعصب وغياهب العقول النخرة التي لا تأبه بحرمة إنسان أو دم أو مقدس هنا أو هناك .
وبين السلطاني أننا: نقف اليوم لأنساهم برسم حضارتنا التي ورثناها عن مجد عراقنا مهد الحضارات وعرق الحياة وارض الجذور والسلام ندعو نخبنا المثقفة إلى إقامة الندوات وشعرائنا إلى كتابة القصائد لنؤكد عبر أقلام خزيننا وأعلامنا في الثقافة والأدب إننا رواد محبة وثقافة وسلام وقراء للكتاب بامتياز , فتحية حب ووفاء للدماء الزاكية التي أريقت تعسفاً واعتداءاً على الأبرياء من أبناء وطننا الحبيب الذين سَطروا ملامح الولاء لحضارته الممتد تاريخها إلى آلاف السنين
متابعاً ان :رسالة البيوت الثقافي في العراق تهتم بنشر الثقافي ونبذ كل اشكال العنف والطائفية ونسلط الاضواء في ندواتنا وانشطتنا الثقافي على هذه المبادئ المبحة للسلام والتعايش السلمي والتعاون ونشر ثقافة الحوار.
