2024-11-26 07:38 م

حركة شاس.. نقد الذات والبحث عن أسباب التراجع

2013-05-11
القدس/المنــار/ ما زالت حركة شاس تعمل من أجل اعادة تقييم وتنظيم أمورها وصفوفها في أعقاب ما يمكن وصفه بالفشل في الانتخابات الاخيرة التي شهدتها اسرائيل فالحركة لم تنجح في تجاوز الرقم "11" من عدد المقاعد. هذه الهزيمة وعدم القدرة على احتلال مكانة أكثر تقدما في سلم الاحزاب في الكنيست دفعها الى البقاء خارج الخسابات المؤثرة في التشكيلية الائتلافية، ووجدت نفسها في صفوف المعارضة في مكان لم تعتد عليه يجعلها غير قادرة على الدفاع عن مصالح القطاع الذي تمثله، على الاقل بالصورة المطلوبة والمؤثرة، هذه الهزيمة دفعت قيادة الحركة الى اعادة حساباتها، فهذا المثلث صاحب الاضلاع الثلاثة الذي قاد الحركة بشكل جماعة في فترة الحملة الانتخابية للكنيست لم يعمل كجسم واحد، ولم تنجح مساعي زعيم الحركة الروحي الحاخام عوفاديا يوسيف في خلق الاندماج المطلوب بين الثلاثي القيادي مما جعل القيادة الجماعية قيادة تضاربية متباينة متصارعة، أفقدت الحركة الكثير من النقاط، ولأن امتحان صندوق الاقتراع هو امتحان نهائي بدون فرص ثانية أو ثالثة لاصلاح وتعديل النتيجة فان الحركة تحاول هذه الايام تقييم موقفها من جديد ومحاولة التعرف على الاسباب التي أفقدتها شريحة كبيرة من مناصريها في الانتخابات. ومن هنا جاء اختيار الحاخام ارييه درعي زعيما للجناح السياسي للحركة، فهو تعيين بمباركة المرجعية الدينية، صاجبة الكلمة الاولى والاخيرة. وستكون مهمة درعي صعبة، وقد لا يتلقى الدعم من اتياس ويشاي، وستكون مهمته الاولى البحث عن المقاعد الضائعة، وتلك الشريحة التي تسربت نحو أحزاب أحرى. وسيضطر درعي الى النزول الى الميدان والى العناصر المؤثرة للتعرف أكثر على أسباب حالة الضعف والنفور من الحركة.
وتقول مصادر حزبية أن الحركة قد تخوض معارك على مستوى المجالس المحلية لفحص مدى قدرتها على تجاوز الهزيمة والنهوض من جديد فادارة حملة شاس للانتخابات المحلية لن تكون سهلة.