القدس/المنـار/ تتواصل في المنطقة الشمالية في اسرائيل مناورات الاحتياط الكبرى، هذه المناورات تأتي في ضوء الاحداث التي تشهدها الساحة السورية، واتضح من خلال ذلك، أن المؤسسة العسكرية والأمنية في اسرائيل تعاني من خلل في التنسيق، بين دوائرها وأجهزتها، حيث لم يكن وزير الدفاع الاسرائيلي بوجي يعلون على علم بهذه المناورة. وهذا الخلل في التنسيق هو الثاني خلال الشهر الاخير، فالخلل الأول عندما أعلن رئيس قسم الأبحاث في الاستخبارات العسكرية أن القيادة السورية استخدمت السلاح الكيماوي ضد العصابات الارهابية، دون الاتفاق على مثل هذا التصريح بشكل مسبق مع المستوى السياسي الذي حاول التقليل من أهمية المناورات الحالية، معتبرا اياها مناورات روتينية لم يتم فيها تحريك قطع عسكرية ومعدات حربية ثقيلة، وكان قائد المنطقة الشمالية في الجيش الاسرائيلي قد اصدر تعليماته باستدعاء ألقي عنصر من الاحتياط في اطار اجراء المناورات للتعامل مع اي تطور مفاجىء للأحداث على الحدود مع سوريا، وبرر رئيس أركان الجيش الاسرائيلي هذه المناورات بأنها تأتي في اطار الاستعدادات لمواجهة أية مفاجآت، فالحرب قد لا تسير كما هو مخطط لها دائما، يذكر أن وزير الدفاع ولجنة الخارجية والامن التابعة للكنيست لم يتم اطلاعها على المناورات رغم الوضع الحساس على الحدود.