2024-11-25 04:57 م

نابلس: توصية بضرورة استعادة الأرشيف الوطني وتوحيد الرواية الخبرية

2013-04-29
نابلس/ أوصى مشاركون في مؤتمر 'الإعلام الفلسطيني في ظل المتغيرات والمستجدات في الوطن العربي'، الذي عقدته كلية الإعلام في جامعة النجاح الوطنية بنابلس بضرورة استعادة الأرشيف الفلسطيني وبخاصة المرئي والمسموع منه الذي يؤرخ  للسينما الفلسطينية، وبناء إستراتجية موحدة تتعدى الحدود الجغرافية وتراعي التطور التكنولوجي.

كما دعا المشاركون إلى توحيد الرواية الخبرية الفلسطينية، والتشبيك مع المؤسسات الإعلامية الفلسطينية في الداخل.

وشارك في المؤتمر رئيس جامعة النجاح، رامي الحمد الله، ووزير الإعلام الأسبق نبيل عمرو، و وكيل وزارة الإعلام محمود خليفة، ونقيب الصحفيين عبد الناصر النجار، وعدد كبير من الصحفيين والإعلاميين والباحثين، وطلبة الإعلام في الجامعات الفلسطينية.

واستعرض عميد كلية الإعلام بالنجاح عبد الكريم سرحان، أهم محاور المؤتمر وأهدافه في ظل الثورات التي يعيشها العالم العربي، وما هو الدور الذي لعبه الإعلام في نقل وقائع تلك الثورات ومسبباتها.

وبين سرحان أن الإعلام العربي في ظل تلك الثورات انقسم إلى إعلام مساند ومدافع عن حقوق الشعوب وإعلام مساند للأنظمة السياسية في تلك البلدان.

بدوره، قال حمد الله، 'إن وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمكتوبة والإعلام الحديث لعبت دورا هاما، ومباشرا على الجمهور سواء كانت بالقضايا المحلية أو الدولية، مما جعل من الإعلام السلطة الرابعة بعد السلطات الثلاث لأن الإعلام يصنع رأيا ويزرع وعيا ويقدم حقائق في رسالته الإيجابية.

وبين أن الإعلام لا يمكن أن يكون معولا هداما وتدميريا وفوضويا؛ انطلاقا من مدى الالتزام بالحقيقة وحرية الفكر وعدالة الرسالة الإعلامية.

وأشار إلى أن الجامعة أدركت أهمية الرسالة الإعلامية منذ ما يقارب ثلاثة عقود، فأسست قسم الصحافة الذي تطور لاحقا حتى أصبح كلية إعلام تقدم تخصصات درجة البكالوريوس في الصحافة المكتوبة والإلكترونية، والإذاعة والتلفزة، والعلاقات العامة والاتصال.

وتحدث عن خطط تطوير كلية الإعلام ومدها بأحدث الأجهزة والمعدات اللازمة إيمانا من إدارة الجامعة بأهمية الإعلام والدور الذي يقوم به، وتأكيدا على رفع مكانة الإعلام وإخراج الصورة الواقعية والحضارية للعالم الخارجي ولإنجازات شعبنا في مختلف الأصعدة عملت إدارة الجامعة على تأسيس قناة تلفزيونية فضائية، تم مدها وتجهيزها بأفضل المعدات، ويتم العمل حاليا على إعداد المحتوى البرامجي، وأشار إلى أنه من المتوقع أن تعمل الفضائية خلال العام الحالي.

بدوره، تحدث عمرو عن تطوير وسائل الإعلام غير الحكومية، وأهمية وجود إعلام قوي ينقل الواقع الذي يعيشه شعبنا، مؤكدا أهمية الحصول على المعلومات، وما يعنيه ذلك من قوة ومتانة للإعلام أينما وجد.

وتحدث النجار عن دور وسائل الإعلام في إحداث التغيرات التي تمر بها منطقتنا العربية، وركز على الدور الذي لعبه الإعلام المجتمعي ووسائل الإعلام المجتمعية الحديثة في نقل الصورة والواقع عن الثورات العربية.

وأشار إلى أن الإعلام الرسمي في العديد من البلدان العربية لم يقف على الحياد ولم ينقل الصورة الحقيقية عما يجري في تلك البلدان.

من جانبه، تحدث خليفة عن دور وزارة الإعلام في تنظيم واقع الإعلام في الوطن، وبين أهمية وجود وزارة تتابع وتنظم عمل وسائل الإعلام، مبينا أن الإعلام يقوم في كل مرحلة من المراحل بدور هام في توعية الشعوب ونقل رسالتهم إلى العالم.

واشتمل المؤتمر على ثلاث جلسات تحدثت الجلسة الأولى عن الإعلام الفلسطيني في الداخل ومساهمته في خدمة القضايا الوطنية، فيما خصصت الجلسة الثانية للحديث عن الإعلام الفلسطيني والعربي في ظل المتغيرات والمستجدات في العالم العربي، وتحدثت الجلسة الثالثة عن الإعلام الاجتماعي (Social Media) في فلسطين.

وهدف المؤتمر إلى نقاش وفحص التغطية الإعلامية العربية والدولية لموضوع الثورات العربية أو ما يسمى بالربيع العربي، وذلك ضمن مجموعة من الأسئلة الجدلية عن الدور الذي لعبه أو يلعبه الإعلام في هذه المرحلة التاريخية الدقيقة والحرجة التي تمر بها منطقتنا العربية، وتشخيص واقع الإعلام الفلسطيني وتقييمه، إضافة إلى اقتراح إستراتيجية إعلامية جديدة في ظل المتغيرات والمستجدات في الوطن العربي.

وعلى هامش المؤتمر وقع رئيس الجامعة، ونقيب الصحفيين، اتفاقية تعاون مشترك بين الجامعة ونقابة الصحفيين؛ تهدف إلى استفادة طلبة كلية الإعلام في الجامعة من مشروع السلامة المهنية، الذي ينفذه مركز السلامة المهنية، وتسهيل حصول الطلبة على بطاقة طالب صحافة لطلبة الصحافة في الجامعة، وتخصيص جزء من دورات التدريب في الوطن وخارجه لطلبة الإعلام والخريجين.