وهناك رغبة اسرائيلية باقتناص الفرص واختيار التوقيت المناسب لتصفية الحسابات مع حزب الله، وتنظر تل أبيب الى الأزمة السورية على انها اضعاف للدولة السورية، وبالتالي، اضعاف حزب الله، لذلك، تتمنى اسرائيل أن يتحقق سيناريو توجيه ضربات عسكرية من جهات اقليمية ودولية الى سوريا، وهذا يعني كما تفيد التقارير الاسرائيلية نهاية المرحلة الاولى، والبدء في مرحلة استهداف حزب الله الذي يشكل تهديدا اساسيا ومركزيا للعمق الاسرائيلي، وهو تهديد لن تستطيع اسرائيل التعايش معه طويلا، وعلى الرغم من حالة الهدوء النسبي التي تعيشها الحدود الشمالية منذ انتهاء حرب لبنان الثانية، الا أن الدوائر الاسرائيلية ترى في الحرب على سوريا تمهد لمرحلة الانقضاض المباشر على حزب الله بمظلة سياسية أمريكية. لذلك، تعتقد تل أبيب بأنه لا يمكن فصل الحرب على سوريا عن الحرب على حزب الله، وتأمل اسرائيل استنادا الى هذه التقارير بتصعيد قوى لبنانية داخلية ضغوطها على حزب الله.
وتكشف التقارير أن أية مغامرة عسكرية ضد حزب الله سيكون لها عواقبها، وستنهمر القذائف الصاروخية على العمق الاسرائيلي، ولهذا السبب هناك ضغط على الجهات المعنية في اسرائيل بنشر المزيد من بطاريات "القبة الفولاذية" في المنطقة الشمالية.
وترى التقارير نفسها أن الحرب على حزب الله بدأت بالفعل وفصولها النهائية مرتبطة بقدرة النظام السوري على الصمود الذي بدأ يحقق نجاحات لا يستهان بها في الميدان ضد العصابات المسلحة المدعومة تركيا وعربيا وامريكيا واوروبيا، وهذا من شأنه تأخير المرحلة الثانية من الحرب، وهي الحرب على حزب الله.