وقال التقرير الذي أعده "ناثان ثدال" ونشره في مجلة "نيويورك ريفيو اوف بوكس" ان فياض يواجه داخل الاراضي الفلسطينية الانتقادات المتزايدة، فهو يدين أشكال المقاومة المختلفة ضد الاحتلال والتي أسماها بأعمال العنف، وقد أعلن أن اعادة اللاجئين الفلسطينيين يجب أن تتم الى اراضي الضفة والقطاع وليس في الاراضي المحتلة عام 1948، في اشارة واضحة الى اسقاط حق العودة، ويحظى فياض ـ يضيف التقرير ـ بمديح عدد من الكتاب الموالين لاسرائيل في الصحف الأمريكية الرئيسة، واشنطن بوست ونيويورك تايمز وول ستريت جورنال، من أمثال: توماس فريدمان، وروجر كوهين، وله علاقات جيدة مع زعماء أجانب ممن لا شعبية لهم بين الفلسطينيين، وأشار التقرير الى أن فياض جلس الى جانب اريئيل شارون قبل سنوات في حفل زواج ابنة "دوف فايسجلس" رئيس هيئة موظفي ديوان شارون، ودار بينهما حديث طويل.
وذكر التقرير أن فياض أعلن في آب 2009 بأنه سيقوم ببناء دولة، ولم يقل أنه سيعلن قيام الدولة، ويطرح فياض ما يسمى بالسلام الاقتصادي وهو طرح شبيه بما يطرحه نتنياهو، ويقول مايك هرتسوغ الذي شغل منصب رئيس هيئة موظفي ايهود باراك عندما كان رئيسا للحكومة الاسرائيلية أن "فياض يدرك أن مفاوضات الحل السياسي لن تنجح، وعندها ستكون خطته هي الوحيدة التي يمكن العمل بها" ويرى التقرير أن استراتيجية فياض لتعزيز مكانته وتسويق "مشروعه" تقوم على تنفيذ نحو ألف مشروع كحفر الابار وزراعة الاشجار واقامة المباني السكنية وخاصة في رام الله والبيرة وبناء مدينة "روابي".
ويدعي فياض أن حكومته قد حققت نموا اقتصاديا في الضفة الغربية بنسبة 8.5% في السنة، وهو ما دفع الخبير الاقتصادي ووزير الاقتصاد السابق باسم خوري الى التشكيك في صحة هذه الاحصائيات، في تقرير نشره في مجلة "فورين بوليسي" الامريكية: "ان ماكينة العلاقات العامة الاسرائيلية، ومسانديها الدوليين في الخارج هم من يروج لهذه الأرقام المبالغ فيها جدا".