2024-11-01 10:35 م

السفيرة الأمريكية فى «ويكيليكس»:الصراع العلنى داخل «الإخوان» حسمه التيار التقليدى

2013-04-10
القاهرة/نشر موقع «ويكيليكس»، وثيقة جديدة، حملت توقيع السفيرة الأمريكية آنذاك مارجريت سكوبى، تناولت انتخاب محمد بديع مرشداً عاماً للإخوان المسلمين، وعلقت الوثيقة بأن الصراع العلنى الذى ظهر داخل الإخوان غير مُرحب به وجديد على كل الأطراف فى الجماعة، خاصة من قبل التقليديين الذين سيطروا على مكتب الإرشاد.

ورجحت الوثيقة أن يتسبب الخلاف العلنى فى عملية مراجعة داخلية على المدى الطويل، وتابعت: «تحت قيادة بديع، قد نرى توجهاً زائداً للحفاظ على السرية والرقابة الداخلية، حيث إن استعادة الصورة العامة للإخوان أصبحت على المحك، كما أن القيادة الجديدة للجماعة قد تتسبب فى إعادة هيكلة دور الجماعة فى المشهد السياسى المصرى، لتتحول إلى جماعة منافسة محتملة ضد الحزب الوطنى، وتصريحات بديع نفسه تسلط الضوء على السعى فى الاستمرار فى السياسات المتوازية التى تتضمن المشاركة السياسية والعمل الدينى والاجتماعى المنظم لها».
ونشر الموقع وثيقة أخرى، تتناول لقاء مساعد وزير الدفاع الأمريكى لشئون الشرق الأوسط كولين كال، باللواء محمد العصار مساعد وزير الدفاع السابق، واللواء أحمد معتز رئيس قسم العلاقات الأمريكية، واللواء فؤاد عرفة مستشار المخابرات العسكرية، فى 31 يناير 2010، وأشارت إلى أن مسئولى مصر أصروا على أن بلادهم فى حاجة للحفاظ على جيش تقليدى لمواجهة الجيوش الأخرى فى المنطقة، وأن العصار قال خلال الاجتماع، إن الجيش يفضل الحصول على أسلحته ومعداته من الولايات المتحدة، إلا أن أمن مصر القومى خط أحمر، وإنه يمكنهم التوجه لأى مكان آخر لشراء تلك الأسلحة إن لزم الأمر، وأضاف أن المعدل الحالى للمساعدات الذى بلغت نسبته 5 لإسرائيل مقابل 2 لمصر يعد خرقاً لاتفاقية «كامب ديفيد».

وأشارت وثيقة أخرى إلى أن الفريق سامى عنان، رئيس الأركان السابق، اجتمع برئيس الأركان الأمريكى جورج كايسى، فى 19 يناير 2010، وأكد خلال الاجتماع أن من يحاول انتهاك الحدود المصرية يعتبر عدواً، مشدداً على أن مصر ما زالت ملتزمة بالحل السلمى للنزاعات، إلا أنه أكد على أن أى تهديد سيلاقى رداً عنيفاً من قبل الجيش المصرى.
"الوطن" المصرية