2024-11-27 01:37 ص

مشاورات اسرائيلية دورية لمناقشة الأزمة السورية وعلاقات متينة مع الارهابيين

2013-04-07
القدس/المنــار/ تخشى اسرائيل مزيدا من التصعيد الأمني على الحدود مع سوريا في منطقة هضبة الجولان، وهذا ما يفسر اللقاءات التي تعقد بشكل دائم بين كافة الأذرع والوحدات العسكرية العاملة في الجولان المحتل، للخروج باستراتيجيات عمل ملائمة.
وتقول تقارير اسرائيلية أن المشاورات في المستوى الأمني والعسكري تفيد بأن هناك مخاوف حقيقية من أن تضطر اسرائيل الى مزيد من الانزلاق والتورط في الأزمة السورية، وتكثيف تدخلها في هذه الأزمة، وتنصح قيادات عسكرية اسرائيلية، بأن يبقى التدخل الاسرائيلي لصالح العصابات الارهابية غير مرئي، والانتظار الى أن يسقط قتلى في الجانب الاسرائيلي جراء سقوط صاروخ "طائش".
وتفيد هذه التقارير أن هناك اتصالات مكثفة تتم بشكل دوري "اسبوعيا" لمناقشة الأزمة السورية، وتستضيف وزارة الدفاع هذه النقاشات وكانت تدار سابقا من قبل ايهود باراك، وهي الآن ملقاة على عاتق وزير الدفاع الجديد بوجي يعلون، وتشارك في هذه النقاشات اضافة الى القيادات العسكرية والأمنية عشرات الخبراء في الشأن السوري ومحللين عسكريين واستراتيجيين في محاولة للخروج بخطة تحرك اسرائيلية آمنة، وجاء في هذه التقارير التي حصلت (المنــار) على فقرات منها أن صعوبة وحساسية الأزمة السورية دفعت اسرائيل الى وضع خطط عمل اسبوعية لمواجهة الموقف، وبشكل خاص طبيعة التحركات على الحدود في منطقة الجولان، مما يضطر القيادة الاسرائيلية الى اجراء تغييرات مستمرة في خططها.
وتضيف التقارير أن اسرائيل تلقت ضمانات عديدة من دول صديقة، بأن ما يسمى بالمعارضة السورية في حال نجاحها ستحافظ على أمن اسرائيل، غير أن اسرائيل لا تكتفي بضمانات ووعود الاصدقاء، ولذلك نسجت علاقات متينة مع العصابات المسلحة وقادة المعارضة، كما تراقب اسرائيل مواقع الاسلحة غير التقليدية والصواريخ بعيدة المدى من أجل التدخل والتعامل معها في اللحظة المناسبة، كذلك هناك تحركات ميدانية تستهدف المناطق الحدودية، ووسائل رقابة متطورة وعمليات نصب كمائن على مدار الساعة، وتنقل التقارير أن قيادات عسكرية اسرائيلية قامت بوضع خطط للتدخل العسكرية في المناطق المحادية للسياج الحدودي والتقدم بعمق معين داخل الاراضي السوية لاقامة منطقة عازلة تخدم العصابات الارهابية، ولكن، هناك قيادات ترفض مثل هذه الفكرة خوفا من أن تصبح الوحدات الاسرائيلية مكشوفة أمام الهجمات المعاكسة وفي حال تحولت الحدود الى قاعدة انطلاق باتجاه عمليات مسلحة داخل اسرائيل، فان عملية وضع اليد على تلك المناطق ستتم بغطاء دولي، دون أن يكون هناك سقف زمني للانسحاب.