2024-11-26 09:49 م

فريق نتنياهو الوزاري والتحديات الامنية والسياسية

2013-03-12
القدس/المنــار/ يقول مقربون من رئيس الوزراء الاسرائيلي أن صفحة جديدة من العلاقات ستفتح بين نتنياهو والرئيس الامريكي في أعقاب زيارة الاخير الى تل أبيب، وذلك، في ضوء الاحداث الجارية في المنطقة، واستنادا الى أحد هؤلاء المقربين فان نتنياهو يتوقع تأييدا امريكيا لأية خطوات سياسية اسرائيلية في الموضوع الفلسطيني، حيث هناك اتفاق كبير واضح بين الاثنين على ضعف القيادة الفلسطينية، وهذا ما أعلنه نتنياهو في أكثر من مناسبة، ولم يخفي ذلك باراك اوباما خلال تصريحاته وكلماته في أكثر من مناسبة وخلال اللقاءات التي جمعته مؤخرا مع قيادات يهودية بارزة في الولايات المتحدة.
وذكرت مصادر سياسية مطلعة لـ (المنــار) أن هذا التوافق الامريكي الاسرائيلي على ضعف الشريك الفلسطيني يمنح نتنياهو فرصة للتسلل وتمرير أجندته ذات الحلول المؤقتة والترسيم أحادي الجانب للحدود، فنتنياهو لا يؤمن بالانسحاب الى حدود العام 1967، وهو لن يسعى الى توفير مطالب الجانب الفلسطيني، ويرفض الاستماع الى أي طرح بشأن القدس ، ويعتقد أن المقياس الوحيد لضم المستوطنات في الضفة الغربية هو المقياس الأمني فقط.
وتضيف المصادر أن المواضيع ذات الاهتمام المشترك على الجانبين الاسرائيلي والأمريكي فهي لن تغيب عن جدول أعمال الزعيمين، وسيناقشان مستقبل الحكم في الساحات المجاورة ، وفي مقدمتها الساحة الاردنية المختلفة عن ساحات مصر وسوريا ولبنان على حد قول هذه المصادر.
ولا تستبعد المصادر أن يعلن خلال زيارة اوباما عن توافق اسرائيلي فلسطيني على استئناف المفاوضات تحت شعار البحث عن طرق لتحقيق حل الدولتين، وفي هذه النقطة بالتحديد يرى نتنياهو أن هناك امكانية لاقناع اوباما بأهمية تبني بعض الافكار التي يطرحها في ضوء استحالة التوصل الى اتفاقيات دائمة، خاصة وأن هناك حديثا داخل الاوساط السياسية الامريكية التي تتابع ملف الصراع الفلسطيني الاسرائيلي عن الحلول المجزأة صاحبة الفرصة الاكبر للتطبيق.