2025-03-22 03:24 م

لماذا يستعجل عباس تعيين نائب له؟!

2025-03-18

لم يكن قرار رئيس السلطة محمود عباس باستحداث منصب نائب له استجابة لضغوط عربية وغربية، بل حاول عباس صيد أكثر من عصفور بحجر واحد.

كما جاء استعجال عباس بطلب عقد المجلس المركزي لمنظمة التحرير من أجل بحث الاسم الذي سيكون نائباً له لكي يقطع الطريق على أي مفاجآت قد تحدث.

ويقصد بالمفاجاة هنا خروج عضو اللجنة المركزية والقيادي البارز مروان البرغوثي من السجن، وما يمثله من ثقل تنظيمي ترى فيه القاعدة التنظيمية المعارضة لنهج عباس معادلاً موضوعياً له، بل ولن يجرؤ أحد على اقصاءه.

ويمكن فهم سلوك عباس على أنه استباق لخروج البرغوثي من السجن بتعيين نائب له، حيث يخشى الاحتلال والدوائر الغربية أن يكون البرغوثي بمثابة تعديل لكافة فتح نحو رفض الاملاءات الإسرائيلية، إذ مالت منذ سنوات نحو الخنوع للاحتلال.

ورأى المحلل السياسي صلاح موسى إن هناك من يبذل جهد متسارع لتشكيل المشهد السياسي قبل الافراج عن مروان البرغوثي.

ولفت إلى أن هذا الجهد يريد الوصول إلى خروج مروان وقد تم انتخاب نائب لرئيس منظمة التحرير ونائب لرئيس دولة فلسطين وكيفية اختيار رئيس السلطة الوطنية.

وأشار إلى وجود من يعمل على تسريع الوتيرة بقطع الطريق على فرص البرغوثي في ان يكون على رأس المنظومة السياسية الفلسطينية.

وأوضح أن القيادي البرغوثي يحوز على اجماع وطني وعربي وقبول دولي على دوره المرتقب خاصة وان هناك فرصة لاطلاق سراحه ضمن صفقة التبادل.

وفي خطوة تعكس نهج التفرد الذي يمارسه رئيس السلطة محمود عباس في إدارته للشأن الفلسطيني، أعلن عباس أنه قرر تعيين نائب له في رئاسة منظمة التحرير دون التشاور مع أي من المكونات الوطنية.

وجاء إعلان عباس خلال كلمته في القمة العربية التي انعقدت قبل اسابيع بالعاصمة المصرية القاهرة، بحضور عدد من زعماء وقادة الدول العربية والإسلامية ومسؤولين دوليين.

المصدر: الشاهد

آراء ومقالات