2025-04-11 09:30 ص

حماس تدعو إلى قمة عربية طارئة لمواجهة مشروع التهجير

2025-02-07

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنّ إسرائيل ستسلم قطاع غزة للولايات المتحدة بعد انتهاء القتال وإعادة توطين سكانه في أماكن أخرى، ولن تكون هناك حاجة إلى جنود أميركيين في القطاع.

وأعلن ترمب أن الولايات المتحدة ستسيطر على قطاع غزة وتطوره وتحوله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، مما أثار إدانات عربية ودولية.

إسرائيل ترحب بخطة التهجير
وبعد يوم من إعلان ترمب، أمر وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس الجيش بإعداد خطة تسمح "بالخروج الطوعي" لسكان غزة من القطاع. وأوضح ترمب، الذي لم يستبعد من قبل نشر قوات أميركية في غزة، خططه في منشور على منصته "تروث سوشيال".

وقال ترمب: "ستسلم إسرائيل قطاع غزة للولايات المتحدة عند انتهاء القتال. سيكون الفلسطينيون قد أُعيد توطينهم بالفعل في مجتمعات أكثر أمانًا وجمالًا، مع منازل جديدة وحديثة، في المنطقة"، مضيفًا: "إنه لن تكون هناك حاجة إلى جنود أميركيين!".

وكتب كاتس على منصة إكس: "أرحب بخطة الرئيس ترمب الجريئة.. يجب السماح لسكان غزة بحرية المغادرة والهجرة، كما هو الحال في جميع أنحاء العالم".

وقال كاتس: إن خطته ستتضمن خيارات للخروج عبر المعابر البرية، فضلًا عن ترتيبات خاصة للمغادرة بحرًا وجوًا.

وجاء إعلان ترمب الصادم في الوقت الذي من المتوقع أن تبدأ فيه إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" محادثات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق لوقف إطلاق النار لإنهاء القتال الذي استمر 16 شهرًا تقريبًا في غزة.

حماس ترفض أفكار ترمب
في حديث للتلفزيون العربي من غزة، أكد الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، أن الحركة أعلنت منذ البداية رفضها القاطع للأفكار "المعتوهة" التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، سواء المتعلقة بتهجير الفلسطينيين أو بنقل السيطرة إلى الولايات المتحدة.

وأشار قاسم إلى أن ترمب حاول تغليف خطته بغلاف إنساني، مؤكدًا أن قطاع غزة ملك لأصحابه، ومشددًا على أن الشعب الفلسطيني تمسك بأرضه طوال 16 شهرًا من الحرب.

وأضاف قاسم: "هذا منطق لا يمكن أن يفهمه ترمب الذي يتحدث بمنطق عقاري وتجاري"، مشددًا على أن "الشعب الفلسطيني ينتمي إلى أرضه ويدافع عنها لكي تبقى حرة".

كما اعتبر الناطق باسم حماس أن ترمب يخطط لاحتلال قطاع غزة دون الحاجة إلى تدخل عسكري أميركي مباشر، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني قادر على إدارة شؤونه بنفسه.

وأكد أن الفلسطينيين حاربوا الاحتلال لعشرات السنين، وقدموا مئات الآلاف من الشهداء والجرحى دفاعًا عن أرضهم، من أجل أن يعيشوا أحرارًا لا ليتم استبدال احتلال بآخر.

إلى ذلك، شدد قاسم على "ضرورة التعبير عن الرفض الفلسطيني بالأفعال وليس بالأقوال فقط"، محذرًا من احتمال استغلال إسرائيل للتصريحات الأميركية لاستئناف الحرب على قطاع غزة.

كما أشاد قاسم بمواقف الدول العربية الرافضة لتهجير سكان القطاع، داعيًا إلى عقد قمة عربية عاجلة تتبنى موقفًا موحدًا يدعم الدول الرافضة لمخطط ترمب.

ودعا قاسم الشعوب العربية والجمعيات والنقابات إلى رفع الصوت والتظاهر رفضًا للتهجير ومخططات الاحتلال.

وكانت السعودية قد رفضت اقتراح ترمب بشكل قاطع، بينما قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أمس، إنه يرفض أي محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين. وسيلتقي الملك عبد الله مع ترمب في البيت الأبيض الأسبوع المقبل.

ويعد تهجير الفلسطينيين واحدة من أكثر القضايا حساسية في الشرق الأوسط. وتحظر اتفاقية جنيف لعام 1949 النقل القسري أو ترحيل الأشخاص من الأراضي المحتلة.

وبالإضافة إلى آلاف الشهداء والجرحى، أجبر العدوان الإسرائيلي آلاف الفلسطينيين على النزوح بشكل متكرر داخل القطاع بحثًا عن مكان آمن.

المصدر: وكالات

آراء ومقالات

StatCounter - Free Web Tracker and Counter