من المنتظر أن تستقبل مصر وفداً من حركة «حماس»، رفيع المستوى، الأسبوع المقبل، لمناقشة ما أسفرت عنه نتائج لقاءات الأيام الماضية، والتي أجراها ممثلو الحركة مع مسؤولين أتراك وإيرانيين. ويأتي هذا في إطار عمليات تنسيق واسعة النطاق، تستهدف بلورة موقف سياسي موحّد، وخصوصاً مع استمرار الخلاف الفلسطيني الداخلي، حسبما يقول مسؤول مصري مطّلع.
كما من المُنتظر عقد اجتماعات مصرية - قطرية - أميركية بشكل أكثر كثافة، من أجل التوصل إلى حلول ومقترحات بشأن «اليوم التالي» والجولة الجديدة من المفاوضات، في وقت تتواصل فيه المناقشات حول قوائم الأسرى الفلسطينيين الذين من المقرّر تحريرهم من داخل المعتقلات الإسرائيلية في الأيام المقبلة، بالتوازي مع عملية إفراج المقاومة عن الأسرى الإسرائيليين داخل قطاع غزة.
وفيما تتمسك الولايات المتحدة بعدم عودة «حماس» إلى السلطة في غزة، تجري محاولات مصرية - قطرية لحلحلة العديد من النقاط المرتبطة بوضعية الحركة بشكل عام في الأراضي الفلسطينية، وذلك عبر عدة مسارات من بينها الضغط على السلطة الفلسطينية، كي تقبل بتشكيل حكومة «وحدة وطنية» لا تُمثل فيها القيادات العسكرية والسياسية لـ«حماس» وبقية فصائل المقاومة، ولكن في الوقت نفسه تعبّر عنهم. ويأتي هذا في وقت تتواصل فيه مصر مع الأوروبيين من أجل الدفع نحو «قبول المقاومة كجزء من المكوّن الفلسطيني، إلى حين تحقيق إقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية».
المصدر: الاخبار اللبنانية
