2025-01-31 10:52 ص

إغلاق مقار "أونروا" في القدس... حرمان عشرات الآلاف من الطبابة والتعليم

2025-01-31

تنتهي (الخميس) المهلة التي حددتها دولة الاحتلال الإسرائيلي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، قبل دخول قرار حظر الوكالة الأممية حيّز التنفيذ في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما يشمل القدس، ما يعني حرمان عشرات آلاف اللاجئين الفلسطينيين من خدمات بينها التعليم والرعاية الصحية، لا سيما مع إغلاق مقار "أونروا" في القدس المحتلة.

في سياق حملة شنتها على الوكالة منذ العام الماضي، بعد ادعائها الذي لم تثبت صحته بأن موظفين في "أونروا" شاركوا في عملية السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 (خلص تقرير المراجعة المستقلة لأونروا، في إبريل/ نيسان الماضي، برئاسة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا وبتكليف من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إلى أن الوكالة تتبع نهجاً حيادياً)، اعتمدت تل أبيب، قانوناً صادق عليه الكنيست (البرلمان)، في 28 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ينهي الوجود القانوني لـ"أونروا" في إسرائيل، على أن يدخل حيّز التنفيذ في 30 يناير/ كانون الثاني الحالي. وبموجب القانون يتم إيقاف جميع أنشطة الوكالة الأممية ضمن ما يسمى بحدود الإقليم السيادي لإسرائيل، وحظر أي اتصال بين المسؤولين الإسرائيليين وموظفيها، وإنهاء كل اتصالات التعاون والتواصل مع الوكالة أو أي جهة تنوب عنها. فيما أمهلت حكومة الاحتلال، أول من أمس الثلاثاء، 48 ساعة لإخلاء منشآت "أونروا" في القدس المحتلة، وإنهاء نشاطها.

في بيان لها، يوم الأحد الماضي، بشأن عملها في القدس المحتلة، ذكرت "أونروا"، أنها تعمل في جميع أنحاء القدس الشرقية المحتلة منذ خمسينيات القرن الماضي، وتوفر الرعاية الصحية الأولية لـما مجموعه 70 ألف مريض إلى جانب 1150 تلميذا وتلميذة، في مدارس وعيادات "أونروا". وأضافت أن المقر الرئيسي لـ"أونروا" في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة، حيث توجد الوكالة منذ أكثر من 70 عاماً، هو مركز عمليات الوكالة في الضفة الغربية المحتلة التي تشمل القدس الشرقية، وأن مجمع قلنديا هو مركز تدريب مهني لما مجموعه 350 طالبا وطالبة (تتراوح أعمارهم بين 15-19 سنة)، ويقع على أرض أتاحتها الحكومة الأردنية لـ"أونروا".  ولفتت إلى أنه "على مر السنين، كانت هناك محاولات متكررة لإجبار أونروا على إخلاء المبنى في الشيخ جراح، بما في ذلك من خلال هجمات الحرق المتعمد والاحتجاجات من قبل المتطرفين ورسائل الإخلاء. وقد تعرض موظفو أونروا للعنف والاعتقالات"، مشيرة إلى أن الوكالة "احتجت مراراً وتكراراً على هذه المحاولات لدى وزارة الخارجية الإسرائيلية".


عن العربي الجديد