2025-01-23 04:43 م

تحذيرات من عمليات اغتيال اسرائيلية لأبرز قادة المقاومة

2025-01-21

أرسلت دول عربية تحذيرات وصفت بـ”الطارئة” إلى فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسهم حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، من قيام إسرائيل بعمليات اغتيالات خلال الفترة القليلة المقبلة، لأبرز قادة الحركتين داخل فلسطين أو حتى في دول عربية وإسلامية.
وأكد مصادر خاصة لـ “رأي اليوم”، أن هناك مؤشرات على قيام إسرائيل ببعض الأعمال “الاستفزازية”، لجر قدم المقاومة لمواجهة عسكرية جديدة وإفساد اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في قطاع غزة صباح يوم الأحد الماضي، بعد أكثر من 470 يومًا من الحرب الدامية.
وأشارت إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، يبحث في كل مكان عن طريقة للتملص من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي جاء بضغوطات أمريكية مباشرة، حفاظًا على حكومته المترنحة وبعد تهديدات وزرائه وعلى رأسهم وزير المالية بتسليل سموتريش، بإسقاط الحكومة بشكل علني حال الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذها.
وأوضحت أن لجوء نتنياهو إلى تنفيذ عمليات اغتيال لقادة فصائل المقاومة وعلى الأرجح أن يكونوا من خارج فلسطين، قد يستفز المقاومة في غزة بشكل كبير ويجبرها على إطلاق الصواريخ والرد على عمليات الاغتيال، مما يبعثر مجددًا أوراق وقف إطلاق النار ويضع الاتفاق على المحك.
وذكرت المصادر ذاتها أن الدول العربية طالبت فصائل المقاومة بالحذر الشديد في المرحلة المقبلة، ومحاولة تفويت أي فرصة على إسرائيل لإفشال اتفاق وقف إطلاق النار، وعدم منح نتنياهو أي طوق للنجاة والهروب للأمام بعد الجرائم البشعة التي ارتكبها خلال أيام الحرب الدامية.
وصباح الأحد الماضي، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حماس” بعد إبادة جماعية ارتكبتها إسرائيل بدعم أمريكي على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلّفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وهدد وزير المالية الإسرائيلي بالانسحاب من الحكومة إذا أوقفت إسرائيل الحرب في قطاع غزة، والانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
ويترأس سموتريتش، المنتمي إلى اليمين المتطرف، حزب الصهيونية الدينية القومي الشريك في ائتلاف حكومة نتنياهو.
وفي وقت سابق، أعلن حزب عوتسماه يهوديت (القوة اليهودية) الذي يترأسه وزير الأمن الوطني المنتمي إلى اليمين المتطرف إيتمار بن غفير استقالة زعيمه ووزيرين آخرين من أعضاء الحزب من الحكومة بسبب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وتحدثت الكثير من وسائل الإعلام العبرية، عن وجود تحركات داخل إسرائيل من أجل إفشال اتفاق وقف إطلاق النار بغزة الذي وصفته بـ”العار”، فيما طالب وزراء متطرفون باستئناف الحرب على غزة ومحاربة “حماس” بكل قوة، واحتلال قطاع غزة بشكل كامل.

المصدر: رأي اليوم