2025-01-10 08:44 م

خريطة انتشار السجون الإسرائيلية والانتهاكات التي تحدث بداخلها 

2025-01-10

"أهلاً بكم في جهنم"، "إنه غوانتانامو" وردت هذه العبارات التي يعلم من يقرؤها جيداً أنها تصف واقعاً مأساوياً في وصف ما يحدث داخل السجون الإسرائيلية، التي تمارس فيها قوات الاحتلال أبشع ممارسات التعذيب والتنكيل بحق الأسرى الفلسطينيين منذ عقود بشكل عام، وبعد الحرب الإسرائيلية على غزة بشكل خاص.

وكانت ممارسات الاحتلال القمعية بحق السجناء والأسرى الفلسطينيين والفلسطينيات بمختلف أعمارهم ظاهرة للعيان، ولم تكن عصية على التوثيق حتى من قبل المؤسسات والمواقع الإسرائيلية والغربية قبل العربية منها.

ولعلنا نذكر هنا التقرير الذي نشرته منظمة بتسيلم الحقوقية الإسرائيلية في أغسطس/آب الماضي، الذي جاء تحت عنوان:"أهلاً بكم في جهنم"، والذي نقل شهادات مروعة لأسرى فلسطينيين سابقين في سجون تل أبيب، قالوا إنهم تعرضوا لأبشع أنواع التعذيب بما في ذلك الاعتداء الجسدي والجنسي والحرمان من النوم.

وشمل التقرير الموسع الذي نشرته المنظمة والمكون من 118 صفحة، شهادات 55 فلسطيني، بينهم 30 من الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية و21 من غزة و4 من "فلسطيني 48″، وتدور إفاداتهم حول ما تعرضوا له في السجون الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وبين الأسرى أطباء ونساء أكاديميات ومحامون وطلبة جامعات وأطفال وقيادات سياسية.

وتشير الإفادات التي أدلى بها الأسرى للمنظمة إلى "واقع تحكمه سياسة هيكلية وممنهجة، قوامها التنكيل والتعذيب المستمرين لكافة الأسرى الفلسطينيين، بما يشمل العنف المتكرر القاسي والتعسفي والاعتداء الجنسي والإهانة والتحقير والتجويع المتعمد".

بدورها نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية تقريراً موسعاً عن ممارسات الاحتلال داخل السجون الإسرائيلية جاء تحت عنوان:"فلسطينيون يروون انتهاكات مميتة في السجون الإسرائيلية: "إنه غوانتانامو".

واستهلت واشنطن بوست تقريرها قائلة:" توفي أحد السجناء الفلسطينيين بتمزق في الطحال وكسر في الأضلاع بعد أن ضربه حراس السجن الإسرائيليون، ولقي آخر حتفه لأن حالته المزمنة لم تعالج، وصرخ ثالث طلباً للمساعدة حتى الموت".

ووفقاً لجمعيات فلسطينية معنية بشؤون الأسرى، فإن السجون الإسرائيلية تغيب عنها أدنى الشروط الصحية بما يتنافى مع المادة 85 من اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين، ومع القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء، خاصة ما يتعلق منها بأماكن الاحتجاز.

ولطالما كانت هناك مطالبات بتدخل دولي للكشف عن السجون والمعتقلات الإسرائيلية السرية بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وكان تقرير نشرته القناة 13 العبرية بعد عدة أشهر من الحرب الإسرائيلية على غزة تحدث عن أصناف التعذيب، المفروضة على الذين اعتُقلوا في السابع من أكتوبر/تشرين الأول أو طوال أيام العدوان الإسرائيلي. 

وقال التقرير إن مقاتلي النخبة في حركة حماس المعتقلين في سجون إسرائيل "يعانون من إجراءات شديدة وصعبة ويتكدسون في زنازين صغيرة جداً وسط جوع وبرد وتضييق". 

المصدر: عربي بوست