بقلم: ناصر القدوة
سيبقى القائد المؤسس ياسر عرفات حاضرا في وعينا، نحن الشعب الفلسطيني، على الأقل لفترة طويلة قادمة خاصة في ظل الضياع الذي نعيشه في هذه المرحلة.
شخصيا، بطبيعة الحال كابن شقيقته، بدأت العلاقة الحميمة مبكرا. ما زلت أذكر زيارة له إلى شقة أبي المتواضعة في بنغازي، ليبيا، حيث كان يعمل الوالد، وهي زيارة تمت قبل انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، وقضى "أبو عمار" وقتها الليلة عندنا. ما زلت أتذكر أن همي الأساسي كطفل كان منصبا على معرفة عدد الفدائيين حتى أستطيع الاطمئنان على النصر القادم. كان "أبو عمار" يضحك، وطبعا لا يجيب الإجابة التي يمكن أن تشفي غليلي ويكتفي مع الضحك بالقول "عدد شعر راسك".
اللقاء الآخر الذي أتذكره كان في بلغراد، يوغسلافيا زعيمة "حركة عدم الانحياز" بعد أن أصبح "أبو عمار" قائدا عالميا معروفا وصديقا لرئيس يوغسلافيا جوزيف تيتو. "أبو عمار" طلب أن يراني في لحظة معينة وكنت طبعا جزءا من الاتحاد العام لطلبة فلسطين ومن تنظيم حركة "فتح"، وأتذكر جيدا خلال اللقاء الخاص أنه أعطاني مئة دولار دفعة واحدة رأيتها حينها ككنز كبير.
بشكل عام كان "أبو عمار" يهتم كثيرا بعلاقاته العائلية، خاصة شقيقاته وأشقاءه بداية بالحاجة إنعام، رحمة الله عليها، التي كان يحرص على زيارتها بشكل يومي في المستشفى آخر حياتها في قطاع غزة، وهي التي ربته صغيرا بعد وفاة أمه، رحمة الله عليها، ثم والدتي يسرى، رحمة الله عليها، التي كان يحبها كثيرا. لكن القاعدة العامة كانت أنك كلما أمعنت في العمل الوطني الرسمي كلما تقلصت العلاقة الشخصية، وهكذا تقلصت علاقتي الشخصية معه، رحمه الله، وفي كثير من الأحيان كانت تمر عبر أختي الصغرى التي كان يحبها أيضا والتي أحضرها فترة إلى بيروت. أتذكر أنني ذهبت في إحدى المرات لزيارتها في شقة متواضعة في حي الفاكهاني كان يسكن بها "أبو عمار" ولم يكن فيها حتى مكيف هواء. المهم أنني وجدت "أبو عمار" هناك لأنه كان يعاني من البرد. جلسنا سويا وتدريجيا بدأت العلاقة الشخصية الحميمة بالعودة لتحتل مكانها الطبيعي.
وأذكر أنني وبعد فترة تجرأت على القول: أنت وعدتني بمسدس وهذا لم يحدث. صمت "أبو عمار" وبعد بضع دقائق غادر فراش المرض، وفتح الدولاب (الخزانة) المتهالك وبحث في أحد الأدراج ثم أخرج علبة أنيقة وقال: خذ.
أخذت العلبة وفتحتها وكان فيها مسدس فضي وبطاقة كتب عليها أحمد حسن البكر. فهمت أن المسدس هدية من الرئيس العراقي. لا أعرف كيف قلت وقتها: شكرا جزيلا، لكني أعتقد أنه يجب الاحتفاظ بمثل هذه الهدايا وعدم التصرف بها. أظن أن ذلك سبّب بعض الحرج وعاد "أبو عمار" ليقول طيب هات وسأعطيك مسدسا آخر. ناهيك عن القول إن هذا لم يحدث، وأنا مقتنع الآن أن أحدهم استولى على المسدس الفضي غير آبه بقيمته المعنوية.
"الحياة زي المركب"
الحادثة التي لن أنساها قط هي أن مرة وفي تونس ذهبت لزيارته وكان أيضا مريضا بنزلة برد، ويرتدي ملابس الرياضة. وضعه أثار لدي بعض الحزن على الرجل الزاهد. المهم تحدثنا طويلا وبدأ الدفء في العلاقة بين الرجل المزكوم وبيني. بعد فترة دخل أحد المرافقين وقال السيدة العجوز التي وقّعت لها التحويلة الطبية عادت مرة أخرى وتحتاج بعض المصاريف الإضافية. "أبو عمار" قال دون تردد: "هات الورقة"، ووقّع عليها. لم أستطع السكوت فقلت شيئا مثل "مش كتير هيك". امتعض"أبو عمار"، وقال: "إيش هو الكتير؟". قلت يعني لا يوجد لجنة ولا يوجد تمحيص للوضع ألا يمكن أن يكون هذا أمرا مختلقا؟ وقتها قال لي الجملة التي ما فارقتني مدى الحياة. قال: "يا ابني الحياة زي المركب، إذا ما كان فيها خير تغرق".
كان هذا بالطبع يعكس رؤية "أبو عمار" للمال. إنه حق الشعب الفلسطيني وليس ماله الشخصي وهو من حق كل عجوز فلسطينية ترغب بعمل أي شيء. استخدام المال في السياسة مسألة أخرى لعلنا نختلف عليها.
بشكل عام، وربما بسبب تجربتي في الحياة، كنت فخورا بكوني فلسطينيا، علما أنني أخفيت دائما علاقتي الشخصية بـ "أبو عمار" حتى لا يساء الفهم. وكنت، وهو الأهم، فخورا بتجربتنا السياسية في الحركة الوطنية الفلسطينية. وهي أساس الحق في النقد والحق في الاختلاف.
مرة ذهبنا ممثلين عن الاتحاد العام لطلبة فلسطين وكنا ستة، أربعة منا من حركة "فتح" واثنان من "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، إلى اجتماع لـ"المجلس الوطني الفلسطيني" بعد المصالحة الفلسطينية–السورية. اكتشفنا هناك أن اللجنة المركزية لحركة "فتح" قررت إعادة انتخاب خالد الفاهوم رئيسا للمجلس الوطني الفلسطيني. جبهة الرفض قررت ترشيح بهجت أبو غربية في مواجهة الفاهوم. بالنسبة لنا كممثلين للاتحاد كان انتخاب الفاهوم على خلقه العالي الذي أقر به، أمرا غير ممكن إطلاقا. وتداول علينا أعضاء اللجنة المركزية في محاولة لإقناعنا ولم ينجحوا في ذلك. أخيرا، أحضرنا "أبو عمار" وشرح لنا سبب موقف اللجنة المركزية. ومن جانبنا قلنا له إننا منتخبون وسنساءل من قبل قاعدتنا ولن نستطيع أن نشرح لهم أننا انتخبنا رجل سوريا بعد كل ما قامت به ضدنا وقتها.
الخلاصة كان الاتفاق مع "أبو عمار" على أن لا ننتخب الفاهوم ولكن أن لا ننتخب أبو غربية كذلك، لا نحن ولا ممثلو "الجبهة الشعبية". وبالفعل قام ممثلو "الاتحاد" بوضع ست أوراق بيضاء في صندوق الاقتراع. للقارئ أن يتصور مدى الفخر الذي شعرنا به نتيجة إخلاصنا لموقف قاعدتنا وتفهم القيادة الفلسطينية لهذا الأمر. لهذا كنا فخورين بتجربتنا السياسية.
في الاتجاه نفسه وتحضيرا للمؤتمر التاسع لـ"الاتحاد" ناقشنا في الهيئة التنفيذية لـ"الاتحاد" موقفنا من زيارة "أبو عمار" للقاهرة والذي يجب أن يوضع في كلمة رئيس الهيئة عند افتتاح المؤتمر بحضور "أبو عمار" والقيادة الجزائرية حيث مكان انعقاد مؤتمرنا. في النهاية وضعنا النص التالي: "أما بالنسبة لزيارة القاهرة، فإننا ومن موقع الثقة بالقيادة الفلسطينية نرى أنها تتعارض مع قرارات المجلس الوطني الفلسطيني".
كلمات في وجه "أبو عمار"
قلت هذه الكلمات شخصيا في وجه "أبو عمار"، وعندما صعد إلى المنصة لإلقاء كلمته داعب أعضاء المؤتمر قائلا لهم إنهم حرضوا ناصر عليه. يا لعظمة القيادة، ويا لعظمة التجربة الديمقراطية المميزة. هكذا تعلمنا وهكذا تربينا وهكذا بقينا. رغم أن المسؤول الحالي يبدو أنه لا يفهم ذلك، ويعتقد أحيانا أننا ضده شخصيا. الأمر لم يكن هكذا قط، لكن الإخلاص لوجهة نظرنا الحقيقية وحقنا في طرحها والدفاع عنها هي من الأمور التي تعلمناها وستبقى معنا حتى الموت.
اللقاء الآخر الذي أتذكره كان في بلغراد، يوغسلافيا زعيمة "حركة عدم الانحياز" بعد أن أصبح "أبو عمار" قائدا عالميا معروفا وصديقا لرئيس يوغسلافيا جوزيف تيتو. "أبو عمار" طلب أن يراني في لحظة معينة وكنت طبعا جزءا من الاتحاد العام لطلبة فلسطين ومن تنظيم حركة "فتح"، وأتذكر جيدا خلال اللقاء الخاص أنه أعطاني مئة دولار دفعة واحدة رأيتها حينها ككنز كبير
بشكل عام كان "أبو عمار" يهتم كثيرا بعلاقاته العائلية، خاصة شقيقاته وأشقاءه بداية بالحاجة إنعام، رحمة الله عليها، التي كان يحرص على زيارتها بشكل يومي في المستشفى آخر حياتها في قطاع غزة، وهي التي ربته صغيرا بعد وفاة أمه، رحمة الله عليها، ثم والدتي يسرى، رحمة الله عليها، التي كان يحبها كثيرا. لكن القاعدة العامة كانت أنك كلما أمعنت في العمل الوطني الرسمي كلما تقلصت العلاقة الشخصية، وهكذا تقلصت علاقتي الشخصية معه، رحمه الله، وفي كثير من الأحيان كانت تمر عبر أختي الصغرى التي كان يحبها أيضا والتي أحضرها فترة إلى بيروت. أتذكر أنني ذهبت في إحدى المرات لزيارتها في شقة متواضعة في حي الفاكهاني كان يسكن بها "أبو عمار" ولم يكن فيها حتى مكيف هواء. المهم أنني وجدت "أبو عمار" هناك لأنه كان يعاني من البرد. جلسنا سويا وتدريجيا بدأت العلاقة الشخصية الحميمة بالعودة لتحتل مكانها الطبيعي.
كنت فخورا بكوني فلسطينيا. وكنت، وهو الأهم، فخورا بتجربتنا السياسية في الحركة الوطنية الفلسطينية. وهي أساس الحق في النقد والحق في الاختلاف
وأذكر أنني وبعد فترة تجرأت على القول: أنت وعدتني بمسدس وهذا لم يحدث. صمت "أبو عمار" وبعد بضع دقائق غادر فراش المرض، وفتح الدولاب (الخزانة) المتهالك وبحث في أحد الأدراج ثم أخرج علبة أنيقة وقال: خذ.
أخذت العلبة وفتحتها وكان فيها مسدس فضي وبطاقة كتب عليها أحمد حسن البكر. فهمت أن المسدس هدية من الرئيس العراقي. لا أعرف كيف قلت وقتها: شكرا جزيلا، لكني أعتقد أنه يجب الاحتفاظ بمثل هذه الهدايا وعدم التصرف بها. أظن أن ذلك سبّب بعض الحرج وعاد "أبو عمار" ليقول طيب هات وسأعطيك مسدسا آخر. ناهيك عن القول إن هذا لم يحدث، وأنا مقتنع الآن أن أحدهم استولى على المسدس الفضي غير آبه بقيمته المعنوية.
"الحياة زي المركب"
الحادثة التي لن أنساها قط هي أن مرة وفي تونس ذهبت لزيارته وكان أيضا مريضا بنزلة برد، ويرتدي ملابس الرياضة. وضعه أثار لدي بعض الحزن على الرجل الزاهد. المهم تحدثنا طويلا وبدأ الدفء في العلاقة بين الرجل المزكوم وبيني. بعد فترة دخل أحد المرافقين وقال السيدة العجوز التي وقّعت لها التحويلة الطبية عادت مرة أخرى وتحتاج بعض المصاريف الإضافية. "أبو عمار" قال دون تردد: "هات الورقة"، ووقّع عليها. لم أستطع السكوت فقلت شيئا مثل "مش كتير هيك". امتعض"أبو عمار"، وقال: "إيش هو الكتير؟". قلت يعني لا يوجد لجنة ولا يوجد تمحيص للوضع ألا يمكن أن يكون هذا أمرا مختلقا؟ وقتها قال لي الجملة التي ما فارقتني مدى الحياة. قال: "يا ابني الحياة زي المركب، إذا ما كان فيها خير تغرق".
كان هذا بالطبع يعكس رؤية "أبو عمار" للمال. إنه حق الشعب الفلسطيني وليس ماله الشخصي وهو من حق كل عجوز فلسطينية ترغب بعمل أي شيء. استخدام المال في السياسة مسألة أخرى لعلنا نختلف عليها.
بشكل عام، وربما بسبب تجربتي في الحياة، كنت فخورا بكوني فلسطينيا، علما أنني أخفيت دائما علاقتي الشخصية بـ "أبو عمار" حتى لا يساء الفهم. وكنت، وهو الأهم، فخورا بتجربتنا السياسية في الحركة الوطنية الفلسطينية. وهي أساس الحق في النقد والحق في الاختلاف.
مرة ذهبنا ممثلين عن الاتحاد العام لطلبة فلسطين وكنا ستة، أربعة منا من حركة "فتح" واثنان من "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، إلى اجتماع لـ"المجلس الوطني الفلسطيني" بعد المصالحة الفلسطينية–السورية. اكتشفنا هناك أن اللجنة المركزية لحركة "فتح" قررت إعادة انتخاب خالد الفاهوم رئيسا للمجلس الوطني الفلسطيني. جبهة الرفض قررت ترشيح بهجت أبو غربية في مواجهة الفاهوم. بالنسبة لنا كممثلين للاتحاد كان انتخاب الفاهوم على خلقه العالي الذي أقر به، أمرا غير ممكن إطلاقا. وتداول علينا أعضاء اللجنة المركزية في محاولة لإقناعنا ولم ينجحوا في ذلك. أخيرا، أحضرنا "أبو عمار" وشرح لنا سبب موقف اللجنة المركزية. ومن جانبنا قلنا له إننا منتخبون وسنساءل من قبل قاعدتنا ولن نستطيع أن نشرح لهم أننا انتخبنا رجل سوريا بعد كل ما قامت به ضدنا وقتها.
الخلاصة كان الاتفاق مع "أبو عمار" على أن لا ننتخب الفاهوم ولكن أن لا ننتخب أبو غربية كذلك، لا نحن ولا ممثلو "الجبهة الشعبية". وبالفعل قام ممثلو "الاتحاد" بوضع ست أوراق بيضاء في صندوق الاقتراع. للقارئ أن يتصور مدى الفخر الذي شعرنا به نتيجة إخلاصنا لموقف قاعدتنا وتفهم القيادة الفلسطينية لهذا الأمر. لهذا كنا فخورين بتجربتنا السياسية.
بعد استشهاد "أبو عمار" أصبحت أفخر بإعلان قرابتي الشخصية معه، وركزت في فترة من الفترات على بناء "مؤسسة عرفات"، وبناء متحف محترم يعرض مسيرة عرفات وكل الحركة الوطنية الفلسطينية
في الاتجاه نفسه وتحضيرا للمؤتمر التاسع لـ"الاتحاد" ناقشنا في الهيئة التنفيذية لـ"الاتحاد" موقفنا من زيارة "أبو عمار" للقاهرة والذي يجب أن يوضع في كلمة رئيس الهيئة عند افتتاح المؤتمر بحضور "أبو عمار" والقيادة الجزائرية حيث مكان انعقاد مؤتمرنا. في النهاية وضعنا النص التالي: "أما بالنسبة لزيارة القاهرة، فإننا ومن موقع الثقة بالقيادة الفلسطينية نرى أنها تتعارض مع قرارات المجلس الوطني الفلسطيني".
كلمات في وجه "أبو عمار"
قلت هذه الكلمات شخصيا في وجه "أبو عمار"، وعندما صعد إلى المنصة لإلقاء كلمته داعب أعضاء المؤتمر قائلا لهم إنهم حرضوا ناصر عليه. يا لعظمة القيادة، ويا لعظمة التجربة الديمقراطية المميزة. هكذا تعلمنا وهكذا تربينا وهكذا بقينا. رغم أن المسؤول الحالي يبدو أنه لا يفهم ذلك، ويعتقد أحيانا أننا ضده شخصيا. الأمر لم يكن هكذا قط، لكن الإخلاص لوجهة نظرنا الحقيقية وحقنا في طرحها والدفاع عنها هي من الأمور التي تعلمناها وستبقى معنا حتى الموت.
باختصار، تجربتنا مع "أبو عمار" لم تكن دائما إيجابية، نحن عدد من الشباب أصحاب وجهة النظر المختلفة كنا متمسكين بفكرة الدمقرطة والشفافية وبناء المؤسسات وكنا نرى أن هناك غيابا لكل ذلك، في أحد اللقاءات معه يبدو أننا أزعجناه وفي النهاية قال لنا: "شوفوا يا فلاسفة، أنا شغلتي إني أجيب الدولة وبعدين بتبقوا انتوا تبنوا المؤسسات الديمقراطية".
هكذا كان عليه الأمر فعلا، مع "أبو عمار"، أنت أمام زعيم وطني مؤمن بشعبه ومصرّ على تحقيق الاستقلال الوطني في دولة فلسطين وهو مستعد للقتال من أجل ذلك. وخلال هذه المسيرة الواضحة غابت بعض الأمور الأخرى التي كنت وأصدقائي نراها مركزية. بأثر رجعي أنا مقتنع الآن بأنني كنت على خطأ وبأن "أبو عمار" هو زعيم استثنائي فعلا، ومرة أخرى نفتقده الآن كما لا نفتقد أي شيء بسبب شعورنا بالحاجة لمثل هذه القيادة.
بعد استشهاد "أبو عمار" أصبحت أفخر بإعلان قرابتي الشخصية معه، وركزت في فترة من الفترات على بناء "مؤسسة ياسر عرفات"، ونجحنا فعلا، نحن الفريق الصغير، في بناء مؤسسة محترمة لها أسس عمل واضحة وفي بناء متحف محترم يعرض ليس فقط مسيرة ياسر عرفات وإنما مسيرة كل الحركة الوطنية الفلسطينية.
محمود عباس لم يلتزم بأنظمة المؤسسة ولا أعرف ما أصبح عليه الأمر فعلا بعد ذلك ولا أعرف أيضا لماذا كانت هذه التصرفات؟ هل هي موقف شخصي مني أم من إرث عرفات؟ وبغض النظر عما حدث سيبقى هذا الإرث منيرا يوفر حافزا ملهماً للشعب الفلسطيني وأجياله القادمة. رحمة الله على القائد المؤسس في ذكرى استشهاده العشرين.
المصدر: مجلة المجلة