2024-11-27 08:30 م

السلطة لا تمتلك القدرة على استعادة دورها ولا تطبيق خطط الإصلاح

2024-10-03

أظهر تقدير موقف للباحث “علي نور الدين” أن السلطة الفلسطينية أصبحت تعمل في المربع الذي رسمه أو تركه الإحتلال لها، بدل أن تلعب دورها كجزء من حركة التحرر الوطني الفلسطيني.

فاستطلاعات الرأي التي قام بها “المركز الفلسطيني للدراسات المسحيّة” تؤشر إلى أن 84% من الفلسطينيين باتوا يفضلون استقالة رئيس السلطة محمود عباس، بينما يرى 65% منهم أن السلطة نفسها تحولت إلى عبء على الشعب الفلسطيني.

بل وأكثر من ذلك، عكست الأرقام رفض 73% من الفلسطينيين للخطط الأميركية أو العربية لإصلاح السلطة، بهدف استكمال المفاوضات مع “إسرائيل”، وهو ما يؤشر إلى تشاؤم الشارع الفلسطيني بخصوص مستقبل المبادرات الإصلاحية المطروحة.

وفي الواقع يقول الباحث، يمكن القول أن السلطة لا تملك فعلًا القدرة على استعادة دورها المأمول، حتى لو امتلكت نية “الإصلاح”، كما تقترح بعض الخطط اليوم. فترهل الإدارة المدنية وتراجع فعالية الوزارات لم يرتبط فقط بعوامل ذاتية، مثل الفساد وضعف معايير الحوكمة، بل نتج أيضا عن ظروف موضوعية مثل وجود الاحتلال الإسرائيلي وتقليص هامش الصلاحيات السيادية الممنوحة للفلسطينيين.

وبذلك، لم يعد من الواقعي تصور وجود سلطة قادرة على تأسيس دولة حقيقيّة، أمام هذه الظروف، حتى لو امتلكت النية.
المصدر: الشاهد