أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه رصد معلومات عن إطلاق صواريخ من إيران إلى الأراضي الإسرائيلية قبل قليل، في وقت تدوي فيه صفارات الإنذار في عدة مناطق في إسرائيل، فيما ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن 400 صاروخ أطلقت من إيران تجاه إسرائيل. وأفادت مصادر إيرانية لـ"العربي الجديد" بأن صواريخ أطلقت من عدة مدن إيرانية تجاه إسرائيل.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني أنه رداً على استشهاد الشهداء إسماعيل هنية وحسن نصر الله والقائد نيلفروشان، استهدف عناصره قلب الأراضي المحتلة، مضيفاً أنه "إذا رد الكيان الصهيوني على عملية إيران سيواجه هجمات أقوى".
ويأتي هذا بعد أن أعلنت الجبهة الداخلية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، فرض قيود على تجمع الأشخاص في تل أبيب الكبرى، والقدس، ومستوطنات شمال الضفة الغربية، ومناطق أخرى، خشية استهدافها بصواريخ، في وقت دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم، الإسرائيليين إلى الالتزام بتعليمات السلامة الصادرة عن قيادة الجبهة الداخلية، وذلك بينما حذرت الولايات المتحدة من هجوم صاروخي وشيك على إسرائيل.
وكانت الجبهة الداخلية قد فرضت قيوداً على التجمعات في مدن وبلدات شمال إسرائيل قبل أيام، لكنها وسّعتها لتشمل مناطق الوسط، إضافة إلى القدس، ومستوطنات شمال الضفة الغربية المحتلة. وقالت الجبهة الداخلية في بيانها اليوم: "وفقاً لتقييم الوضع من قبل قيادة الجبهة الداخلية، تقرر تغيير المبادئ التوجيهية للجمهور".
وفي السياق أعلنت الخارجية الإيرانية أن طهران "عملت وفق حقها الذاتي في الدفاع المشروع على أساس المادة الـ51 لميثاق الأمم المتحدة"، وأن الهجمات الصاروخية كانت رداً على اعتداءات إسرائيل منها اعتداؤها على سيادة إيران وسلامة أراضيها باغتيال الشهيد هنية، وكذلك حسن نصر الله والعميد نيلفروشان.
وقال التلفزيون الإيراني إن الحرس الثوري استخدم خلال الهجوم على إسرائيل، لأول مرة، صواريخ فتاح الفرط صوتية، ودمر بها الدرع الصاروخية لمنظومة السهم 2 و3 الإسرائيلية.