كشفت القناة 12 العبرية عن خطة تعمل السلطة الفلسطينية على تنفيذها، بهدف السيطرة على شمال الضفة الغربية المحتلة، بينها مخيم جنين، وذلك في أعقاب العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة.
وقالت القناة، إن رئيس السلطة، محمود عباس، وقوات الأمن التابعة له، يحاولون الحصول على موطئ قدم في شمال الضفة؛ بهدف التحرك ضد انتشار ظاهرة المقاومة المسلحة، وفي هذا الصدد ستنشر 400 عنصر من قوات الحرس الرئاسي في مخيم جنين، وذلك في محاولة للسيطرة عليه.
وتشعر السلطة الفلسطينية بالحرج من العمليات الكبيرة التي يقوم بها "الجيش الإسرائيلي" في الضفة الغربية، لكنها تعتبرها فرصة للتعامل مع الظاهرة المسلحة، ولذلك قررت القيادة في رام الله بتعزيز مخيم جنين للاجئين بنحو 400 عنصر جديد من الحرس الرئاسي، بالإضافة إلى العشرات من عناصر الشرطة الفلسطينية، وفق القناة 12.
والاثنين، كشف مراسل إسرائيلي عن اتفاق بين سلطة الاحتلال والسلطة الفلسطينية، يقضي بمشاركة الأخيرة بمكافحة نشاطات المقاومة شمال الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد العدوان الواسع الذي شنه الاحتلال على الضفة أواخر شهر آب/ أغسطس الماضي.
وقال المراسل الحربي للقناة "14" العبرية، هليل بيتون روزن: "في إسرائيل اتفقوا مع الآليات الأمنية للسلطة الفلسطينية بعد عملية المخيمات الصيفية"، في إشارة إلى العدوان الأخير على مدن شمال الضفة، بما في ذلك جنين وطولكرم وطوباس.
وفي 28 آب/ أغسطس الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن بدء اجتياح شمال الضفة، في عملية عسكرية وصفها بأنها الأوسع منذ عام 2002، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين.
وبحسب روزن، فإنه من المتوقع أن يتزامن مع الصفقة قيام "حوالي 500 رجل من رجال أبي مازن مسلحين بالسلاح بالعمل في شمال السامرة (الضفة الغربية) ومناطق في وادي الأردن.
المصدر: عربي ٢١