بلغ العجز في الموازنة الإسرائيلية في نهاية الشهر الماضي مستوى 8.3% من الناتج المحلي الإجمالي، بزيادة قدرها 0.3% مقارنة بنهاية يوليو/ تموز. ولا يشمل حساب العجز هذا نفقات الحكومة من صندوق التعويضات. وإذا تم أيضاً احتساب النفقات من هذا الصندوق، فإن العجز في نهاية أغسطس يصل إلى نحو 9.1% من الناتج المحلي الإجمالي، وفق موقع "كالكاليست" الإسرائيلي.
وبالأرقام الاسمية التي نشرتها وزارة المالية الإسرائيلية بلغ العجز في الـ 12 شهرا الأخيرة نحو 161.4 مليار شيكل، ومع مصاريف صندوق التعويضات نحو 177 مليار شيكل. وبلغ العجز في شهر آب نحو 12.1 مليار شيكل.
ورغم أن العجز يتجاوز الآن بنسبة 1.7% السقف المحدد لعام 2024، وهو 6.6% من الناتج المحلي الإجمالي، فإن تقديرات بنك إسرائيل ووزارة المالية أنه في الأشهر الأربعة المتبقية حتى نهاية العام سينخفض العجز ويصل إلى المستوى المطلوب وذلك بسبب الزيادة المتوقعة في الإيرادات الضريبية.
وبلغت النفقات الحكومية منذ بداية عام 2024 نحو 399.2 مليار شيكل، أي ما يقرب من مائة مليار أكثر من النفقات في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2023 (303 مليارات)، بزيادة قدرها حوالي 31.8%. معظم الزيادة تعود إلى نفقات الحرب، و8% فقط من الزيادة تعود إلى زيادة النفقات المدنية غير المرتبطة بالحرب.
تأثير الحرب على الموازنة الإسرائيلية
التقدير الحالي لنفقات الحرب (وهو تقدير من المتوقع أن يتغير مستقبلا) هو أنه منذ اندلاع الحرب تم إنفاق حوالي 97 مليار شيكل، ومنذ بداية العام حوالي 72 مليار شيكل إضافية و16 مليار شيكل من صندوق التعويضات. في شهر أغسطس وحده، أنفقت الحكومة حوالي 49.5 مليار شيكل، وهو ما يزيد بنحو 10 مليار شيكل عما كانت عليه في الأشهر التي سبقت اندلاع الحرب.
وعلى أثر هذه البيانات سجل الشيكل تراجعاً قوياً، حيث ارتفع الدولار إلى 3.75 شواكل واليورو إلى 4.14 شواكل،
وارتفع الدولار بنسبة 1.3% مقارنة بسعره التمثيلي يوم الجمعة، وارتفع اليورو بنسبة 0.5%؛ في الوقت نفسه، يتعزز الدولار أيضًا في الأسواق العالمية، عقب بيانات التوظيف الضعيفة التي صدرت يوم الجمعة في الولايات المتحدة.
وشهد الأسبوع الماضي تقلبات قوية في سعر صرف الدولار مقابل الشيكل، على خلفية مؤشرات وول ستريت (في ملخص الأسبوع، انخفض الشيكل بنسبة 1.5% مقابل سلة العملات). وقال الخبير الاقتصادي أليكس زابرزينسكي، إن "صافي التعرض للنقد الأجنبي ارتفع في العام الماضي بنسبة 28% أو 35 مليار دولار ووصل إلى ما يقرب من 160 مليار دولار".
وأضاف أن تعرض المؤسسات للعملات الأجنبية له تأثير كبير على سعر صرف الشيكل - فالزيادات في الأسواق الخارجية تدفع المؤسسات إلى بيع العملات الأجنبية من أجل الحفاظ على مستوى التعرض، وعلى العكس من ذلك، في حالة الانخفاضات، فإنها تشتري العملات الأجنبية".
المصدر: العربي الجديد