رأى مدير “ثبات” للأبحاث واستطلاعات الرأي جهاد حرب أن السبب الأول لرغبة رئيس السلطة محمود عباس عقد مصالحة مع دحلان وتياره إلى الخوف من خروج القيادي مروان البرغوثي من السجن عبر صفقة تبادل تجريها حماس وتشكيله تياراً قوياً يسحب حركة فتح إلى جانبه بعد تحالفه مع دحلان وناصر القدوة.
وأوضح حرب أن عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة “تحتاج إلى تعاون تيار دحلان الذي يحظى بقوة كبيرة في القطاع تعززت خلال الحرب الحالية”.
وأشار إلى أن إعادة المفصولين إلى حركة “فتح” وإنهاء الخلافات في صفوف الحركة تقف أمامهما معوقات سياسية وقانونية وقضائية عدة.
وشدد على أن أبرز تلك المعوقات تسويق المصالحة بين عباس ودحلان، وذلك بعد 13 عاماً من إطلاق الاتهامات بين الجانبين.
فيما كشفت مصادر فتحاوية مقربة من دحلان شروط الأخير لعقد صلح مع رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس.
وأكدت تلك المصادر وجود تحركات لعقد صلح بين الطرفين، مستدركاً: “إلا أن الأمر ما يزال في بدايته ويحتاج إلى طريق طويل إذ تحقق”.
وأوضحت أن شروط تيار دحلان للمصالحة مع عباس تتمثل في إعادة المفصولين من حركة فتح “جميع القيادات من دحلان إلى ناصر القدوة وغيرهما من الكوادر المتوسطة”.
ويتمسك دحلان ببطلان قرار اللجنة المركزية لحركة “فتح” فصله من الحركة عام 2011، والتي بررتها قيادة فتح آنذاك بـ “تجاوزاته المادية ومسه بثوابت الحركة والمصالح العليا لشعبنا وإقدامه على تنفيذ اغتيالات لمواطنين أبرياء”.
كما ويطالب دحلان بتشكيل حكومة بصلاحيات واسعة لإعادة السلطة الفلسطينية إلى غزة، وإعادة رواتب من تم قطع رواتبهم.
المصادر: الشاهد