أوصت شخصيات مقربة من السلطة الفلسطينية بان الرئيس محمود عباس مهتم جدا هذه الأيام بتفعيل ما تتضمّنه البنود التي وردت فيماسمى بوثيقة بكين لتوحيد الصف الفلسطيني.
واعتبرت المصادر المقربة من المقاطعة في رام الله أن التقارير التي تتحدث عن رغبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإجراء سلسلة مصالحات داخلية بين أقطاب حركة فتح هي خطوة باتجاه الانسجام أكثر مع مقررات وتوصيات وثيقة بكين التي قيل إنها لا تزال سارية المفعول وأن جميع الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها ممثلي حركة فتح وقعوا عليها.
ويهتم الأردن حصريا أكثر من غيره عربيا بما يسمى توحيد أقطاب حركة فتح بهدف بقاء الشرعية الفلسطينية في حالة صلابة تحول دون مخططات اليمين الإسرائيلي خصوصا في التهجير وافتعال مشكلة.
وعلمت “رأي اليوم” أن قياديا فلسطينيا بارزا أبلغ مسؤولين أردنيين بمخاوفة من أن تنتقل المواجهات إلى الضفة الغربية بمجرد التمكن من وقف إطلاق النار في غزة وعلى أساس التحذير من أن المواجهة الأصعب والكبرى في الضفة الغربية.
ويلامس ذلك مناخات القلق الأردنية حيث صرح العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مؤخرا بأن بلاده تراقب عن كثب الوضع في القدس والضفة الغربية ولن تقبل بسياسات اليمين الإسرائيلي.
ويعتبر المصدر المقرب من الرئيس عباس وطاقمه الاستشاري أن خطوات فعلية بدأت باجراء اتصالات بهدف توحيد حركة فتح اولا واجراء سلسلة من المصالحات الداخلية قبل الانتقال لبحث مبادرات المصالحة و توحيد الصف الفلسطيني التي تنص عليها الوثيقة الصينية.
وعرضت عمان على عباس المساعدة في توحيد مؤسسات وشخصيات الشرعية الفلسطينية.
ولم يُعرف بعد إلى أي مدى يمكن ان تصل هذه الإتصالات لكن الواضح ان الحراك الفلسطيني خلف الستائر ناشط جدا ضمن سلسلة مبادرات وحراكات يشرف عليها الرئيس عباس شخصيا هذه المرة دون معرفة لا خلفياتها ولا اسبابها ودون فهم ما إذا كانت مجرد إلهاء وجس نبض أم مبادرات على طريق التنفيذ.
وترى أوساط فتحاوية أن أي إتجاه لمصالحات داخلية ينبغي أن تبدأ بتيار المغضوب عليهم والذين خاصمتهم الرئاسة الفلسطينية سابقا من أبناء وقيادات حركة فتح.
وارتبطت هذه الرغبة المفاجئة عند الرئاسة الفلسطينية بإجراء مصالحات فتحاوية تاريخية داخلية بزيارته المثيرة إلى تركيا وخطابه الشهير الذي أعلن فيه نيّته مع القيادة الفلسطينية التوجه إلى قطاع غزة لوقف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال.
المصدر: رأي اليوم
المعركة الأكبر في الضفة الغربية ولم تبدأ بعد-صوت تحذيري سمعه الأردن واندفاع في مساحة توحيد أقطاب “فتح” مجددًا..
2024-08-24