اعتبرت الباحثة في جامعة “إيجه” التركية، سينيم أونالدير، أن خطاب رئيس السلطة محمود عباس أمام البرلمان التركي قبل أيام رسخ القناعة التي ينادي بها برفض المقاومة المسلحة.
وقالت أونالدير في تصريحات صحفية: “عباس أراد بخطابه القول إن القضية الفلسطينية ليست عبارة عن النضال بالسلاح، بل أيضاً بالديبلوماسية”.
من جانبه، وصف الكاتب التركي آيدين أونال في صحيفة “يني شفيق” خطاب رئيس السلطة محمود عباس أمام البرلمان التركي قبل عدة أيام بأنه ضعيف وخالي من أي مضمون لنصرة الشعب الفلسطيني.
وقال أونال في مقال له: “محمود عباس شاخ كثيراً، وخطابه كان ضعيفاً جداً، لم تعد فيه تلك البلاغة العربية ولا تلك الحماسة كممثل لشعب مظلوم”.
وأضاف: تفاجأت بالتصفيق لقوله إنه سيذهب إلى غزة والقدس، فهما مدينتان فلسطينيتان ومن حقه في أي وقت أن يذهب إليهما، وهو يخشى أن يكون مصيرهما كمصير مدينة صفد التي قال عباس، وأمام البرلمان التركي عام 2012، إنه يريد الذهاب إليها لرؤيتها فقط، وليس لحقه في العيش فيها”.
وتابع: “إن عباس جاء شكلاً، ولو جاء بدلاً منه خالد مشعل أو يحيى السنوار أو أي شخصية أخرى من حركة فتح، لكان خلق حماسة أكبر بكثير، بل لهبت عاصفة”، لكن عباس أمضى عمره إلى جانب خيار المفاوضات؛ والنتيجة، الكثير من التنازلات، والآن، هو يحظى بدعم الديكتاتوريات العربية لأنه لم يعُد يجري انتخابات”.
واستطرد: “الشعب الفلسطيني لم يعُد خلفه، بالكاد يؤيده 20%، غالبيتهم من الموظفين ذوي الرواتب، فيما الشعب الفلسطيني غاضب عليه لتخليه عن غزة، أصبح عباس رمزاً للفشل حتى لو ترك موقعه، فهذا يأتي متأخراً جداً، ومع ذلك رسالتي الوحيدة إليه، أن يترك منصبه الآن”.
المصدر: شاهد