2024-11-21 12:46 م

اجتماع تطبيعي لشخصيات فلسطينية في قبرص برعاية أمريكية

2024-08-10

كشفت شخصيات فلسطينية عن لقاء سيعقد الشهر المقبل في قبرص بين شخصيات فلسطينية وأخرى إسرائيلية برعاية أمريكية للتباحث في قضية “اليوم التالي” للحرب على غزة ولتدشين مسار تجاري بين قبرص والأردن والضفة ودولة الاحتلال.

وقال الكاتب الفلسطيني صلاح موسى في مقال له: “تنظم إحدى المنظمات الفلسطينية والمسجلة لدى وزارة الداخلية الفلسطينية برام الله اجتماعاً في قبرص الشهر القادم بحضور عدد من الشخصيات الفلسطينية، وتحت رعاية وحضور الرئيس القبرصي وبالطبع بحضور إسرائيلي من شخصيات إسرائيلية وعبر منظمة إسرائيلية، ويعقد اللقاء برعاية أوروبية وعلى ما يبدو أمريكية”.

وأضاف موسى: “إن محور اللقاء يدور حول الممر التجاري الذي يربط الخليج بالأردن بالسلطة وبـ”إسرائيل”، كما يناقش على ما يبدو اللقاء اليوم التالي للحرب على غزة”.

وأوضح أن الأطراف تقوم بتحضير دراسات مختلفة تتعلق بأفضل الطرق لضمان تدفق البضائع  من الهند إلى الخليج ومنها إلى الأردن ومن ثم إلى أراضي السلطة وصولاً إلى دولة الاحتلال، وكذلك مناقشة الرقابة على المعابر والتجارة عبر الحدود.

يحاول المجتمعون على ما يبدو مناقشة مسارات العمل واستنهاض الأفكار الممكنة التنفيذ، وعلى ما يبدو أن من سيحضر من الجانب الإسرائيلي هم شخصيات ليست محسوبة على الحكومة الإسرائيلية الحالية بل هي محاولة من هذه الشخصيات أن تحجز لها دور في المرحلة القادمة، وكأن إعادة الانتاج للحالة في “اسرائيل”، حيث يعتقد العديد من الحاضرين أن الفرصة التجارية قد تأتي في أي وقت وحين، وأن الفرصة متاحة للتعامل مع المعطيات السياسية التي خلقتها الحرب.

ويشير صلاح أن الاجتماع محل هذه الموضوع يعكس رغبة قبرص بأن تلعب دوراً سياسياً محورياً في المرحلة القادمة، كي تنافس تركيا وترسل رسالة إلى المجتمع الدولي أن قبرص دخلت نادي المؤثرين السياسيين.

وتساءل صلاح في نهاية مقاله: “هل يعلم المستوى السياسي الفلسطيني عن مضمون هذا اللقاء؟ وهل نسق الحاضرين هذا اللقاء مع الحكومة الفلسطينية، خاصةً وأن الحكومة الفلسطينية وكما سرب الإعلام العبري قدمت خطة مكونة من (101) صفحة لرؤيتها لليوم التالي”.

وبين أن من سيحضر هذا اللقاء هم شخصيات لها “تاريخ وطني وازن”، وهي تعتقد أنها بحضورها مثل هكذا اجتماعات تعزز من الوجود الفلسطيني وتحمي مصالح الشعب الفلسطيني في ظل حالة الفوضى أو الغياب.

المصدر: الشاهد