على خلفية الاستعدادات لرد إيران وحزب الله، على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بطهران، والقيادي بحزب الله فؤاد شكر، برزت مخاوف إسرائيلية جديدة بشأن سيناريو هجوم في الجبهة الشمالية، بخلاف الصواريخ والطائرات المُسَيَّرة.
وبينما تنتظر الجبهة الداخلية الإسرائيلية رد إيران وحزب الله من خلال إطلاق صواريخ وطائرات مُسَيَّرة على نطاق واسع، يحذر ضباط في القيادة الشمالية بالجيش الإسرائيلي من تهديد آخر يتمثل في هجوم بري على المستوطنات المقامة على الحدود الشمالية، بحسب موقع "وللا" العبري.
وفقاً للضباط، فإنه خلافاً للرأي العام، لا يزال بإمكان قوة الرضوان التابعة لحزب الله تنفيذ هجوم منظم على الحدود، يشمل محاولة التسلل إلى مستوطنة أو موقع استيطاني.
ونقل موقع "وللا" عن الضباط: "لماذا لم يفعل حزب الله ذلك حتى الآن؟.. لأنه اختار عدم القيام بذلك سابقاً".
الضباط أضافوا: "لكن من يعتقد أن حزب الله لا يتدرب على إدخال مجموعة من المقاتلين إلى الأراضي الإسرائيلية فهو مخطئ ومضلل".
الافتراض يشير إلى أن حزب الله قادر على التسلل ورفع العلم في مستوطنة أو موقع للجيش الإسرائيلي على الحدود، وحرق العديد من المباني، وبالنسبة له يمكن أن تكون هذه صورة النصر، بحسب الضباط.
كما يؤكد الضباط أن منظمة حزب الله في مثل هذا الإجراء يمكن أن تؤثر على المنطقة الشمالية بأكملها، و"إرهاب الإسرائيليين هناك" على حد قولهم.
بحسب الضباط، فإن حزب الله الشهر الماضي قام بنشر المزيد من قوة الرضوان في مناطق متقدمة على الحدود.
لكن مسؤولين أمنيين، يعتقدون أن الجيش الإسرائيلي ألحق أضراراً كبيرة بالبنية التحتية لقوة الرضوان بالقرب من الحدود، مما يقوض قدرتها على شن توغل واسع النطاق داخل الأراضي الإسرائيلية، إلا أن ذلك لا يلغي التخلي عن الرد على اغتيال فؤاد شكر.
يشار إلى أن تل أبيب ترجح أن حزب الله سيسبق إيران في الهجوم، وأن سيناريو شن "هجوم منسق" هو "الأسوأ"، لكن توقعات حدوثه منخفضة.
والثلاثاء الماضي، قال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، إن رد الحزب على اغتيال شكر "آتٍ لا محالة"، سواء بشكل فردي أو جماعي، وإن انتظار إسرائيل له "جزء من العقاب".
المصدر: عربي بوست