قالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، انّ الجيش سينشر مقاتلات وسفناً حربية إضافية في الشرق الأوسط. ويأتي ذلك في إطار سعي الولايات المتحدة لتعزيز حضورها العسكري في منطقة الشرق الأوسط دعماً لإسرائيل، في أعقاب تعهد إيران وحزب الله بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية فجر الأربعاء في طهران، والقيادي العسكري الكبير في حزب الله فؤاد شكر في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الثلاثاء.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أكد لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي يوم الخميس الماضي، "التزامه بأمن إسرائيل ضد التهديدات الإيرانية وجماعات حماس وحزب الله والحوثيين"، وناقش "الجهود المبذولة لدعم دفاع إسرائيل ضد التهديدات، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والطائرات من دون طيار، لتشمل عمليات نشر عسكرية أميركية دفاعية جديدة"، كما أكد بايدن في الوقت نفسه الحاجة إلى خفض التصعيد في المنطقة.
وقال البنتاغون، في بيان، إنّ الجيش الأميركي رفع درجة الاستعداد لنشر مزيد من الدفاعات الصاروخية الأرضية، مضيفاً أنّ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أمر بإرسال المزيد من المدمرات والبوارج القادرة على الدفاع ضد الصواريخ الباليستية إلى منطقتي القيادة الأوروبية والقيادة المركزية الأميركية، بالإضافة لسرب مقاتلات إضافي إلى منطقة الشرق الأوسط لتعزيز قدرات الدفاع الجوي.
وكان أوستن قد أطلع نظيره الإسرائيلي على التغييرات الجارية والمستقبلية في القوات الأميركية بمنطقة الشرق الأوسط أمس الجمعة. وذكرت المتحدثة باسم البنتاغون سابرينا سينغ للصحافيين، بعد مكالمة هاتفية بين أوستن ووزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت: "أبلغ أوستن الوزير بإجراءات إضافية تشمل تغييرات في وضع القوة الدفاعية الحالية والمستقبلية، التي ستتخذها الوزارة لدعم دفاع إسرائيل".
وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، أمس الجمعة، إن واشنطن تستعد لإرسال طائرات حربية إضافية إلى الشرق الأوسط بسبب تهديدات إيران وحزب الله بشن هجوم على إسرائيل رداً على اغتيال هنية وشكر. ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري، لم تسمّه، قوله إن قوات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط تتخذ "الإجراءات اللازمة" لزيادة الاستعداد القتالي وحماية الجنود الأميركيين وحلفائهم من "تهديدات إيران أو المليشيات التي تدعمها". وذكر المسؤول العسكري أن العمل جارٍ لتحديد عدد الطائرات التي يجب إرسالها للمساعدة في الدفاع عن إسرائيل من دون أن يؤدي ذلك إلى تصعيد الصراع في المنطقة.
المصدر: العربي الجديد
