توقع خبير عسكري وإستراتيجي اردني معروف بان حزب الله اللبناني قد لا يستهدف مواقع في عمق الأراضي المحتلة بعد عملية القصف التي إستهدفت حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت .
وقال العميد المتقاعد المتخصص بالإستخبارات العسكرية نضال ابو زيد في تعليق له على تدحرج الصراع على الواجهة الشمالية لفلسطين المحتلة بان المؤشرات الموجودة خصوصا بعد عملية اغتيال القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر لا توحي بان حزب الله سيرد مما سيبقى الساحة اللبنانية في اطار عمليات منضبط وقد لا تنزلق باتجاه  عمليات أوسع وهو الأمر الذي تريده الولايات المتحدة بكل حال.
واعتبر ابو زيد في تعليق له سبق الإعلان عن إغتيال الشيخ إسماعيل هنية في طهران  بان توقيت الرد الاسرائيلي في الضاحية الجنوبية يبعث بدلالات.
ويحاول الاسرائيليون عبر هذا الرد التفاعل بالإشتباك الإيجابي مع معدل الإعلام الذي استخدموه في اطار الإنتقام والثأر بعد عملية مجدل شمس.
وقال ابو زيد ان الضاحية الجنوبية كان يتواجد فيها  القيادي رقم اثنين في حزب الله فؤاد شكر  ووصف ابو زيد  شكر بانه هدف عالي القيمة والإحتلال أراد إستهدافه ليعطي قيمة لحجم الخطاب الاعلامي الذي رافق إستهداف مجدل  شمس.
واكد ابو زيد انه يتوقع بان الرد الاسرائيلي بدأ في الضاحية الجنوبية وقد ينتهي فيها ولكن الاحتلال  قد يطور خياراته اكثر وقد لا يستهدف مرة اخرى في القريب العاجل عمق الاراضي اللبنانية.
ومن جهة اخرى  نقلت صحيفة “النخبة بوست” الإلكترونية المتخصصة بالشئون  الإستراتيجية والعميقة في الاردن عن الخبير الإستراتيجي الدكتور عامر السبايلة قوله بان ما جري في بيروت مساء الاربعاء هو فتح المشهد اللبناني على الإستهداف عبر الإغتيالات.
 وإعتبر السبايلة حسب “نخبة بوست” ان الأرض اللبنانية جميعها فتحت الان امام الإستهدافات الاسرائيلية بما فيها العاصمة بيروت وقال السبايلة ان استهداف بيروت حدث خلال احداث غزة فقط عند استهداف العاروري والان يدشن الاسرائيلي مرحلة جديدة في فكرة  استهداف الداخل اللبناني.
وإعتبر السبايلة ان العمليه في الضاحية الجنوبية تشير الى ان إسرائيل ترغب في توجيه وحصر استهدافها لحزب الله فقط عبر الانتقال الى المرحلة التالية داخل بيروت وذلك يعني الاشارة الى ان الجانب الاسرائيلي لا يستهدف لبنان في هذه المرحلة.
وعاد سبايلة ليؤشر إلى ان إغتيال الشيخ إسماعيل هنية يدشن مرحلة الإغتيالات من جهة إسرائيل معتبرا ان “إيران مضطرة للرد”.
المصدر: رأي اليوم