2024-11-21 04:00 م

بعد تدمير إسرائيل ما تبقى من معبر رفح .. هل ما يحدث تم بناء على تفاهمات مع “القاهرة” 

2024-07-21

فيما وصف بأنه خلق لواقع كريه جديد، تواصل إسرائيل العربدة في رفح، حيث تداولت المواقع فيديوهات وصورا لجرافات صهيونية وهي تدمر ما تبقى من معبر رفح من الجانب الفلسطيني.
السؤال الذي فرض نفسه: هل ما تفعله إسرائيلة من انتهاكات في رفح يأتي بعد تفاهمات مع النظام في مصر أم أنه قرار منفرد اتباعا لمبدأ القوة الذي لا تؤمن إلا به؟!
الكاتب الصحفي مجدي أحمد حسين رئيس تحرير صحيفة” الشعب” يقول إن “مصر كامب ديفيد” التى لا نعرفها افتخرت بأنها الوسيط بين الكيان والمقاومة فى غزة، فألغى الكيان دورها ودمر غزة وأغلق معبر رفح واليوم يقوم بلدوزر اسرائيلى بتدمير ما تبقى من المعبر.
ويضيف أن الإبادة الجماعية تتواصل لأكثر من 2 مليون فلسطينى أمام عيون مصر التي نجحت فى إقامة أكثر من سور لمنع أى تسلل فلسطينى وليموت الفلسطينيون بسلام على أرضهم .. تحت شعار الفلسطينى الطيب هو الفلسطينى الميت.
ويقول” حسين” إن مصر أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الانضمام إلى جانب اسرائيل علنا وتطلق النار مباشرة معها على العرب ، مشيرا إلى أنها حتى هذه اللحظة ترفض ذلك بشدة وتطلب أن تكون المشاركة السلبية مسألة سرية ولا يدرى كيف؟ لافتا إلى أنه لا يوجد شىء يمكن إخفاؤه ، مؤكدا أن الصمت نفسه جريمة واضحة، والاستمرار فى عضوية السنتيكوم أى القيادة المركزية الامريكية للشرق الأوسط مع اسرائيل وبلاد عربية أخرى هو فعليا تحالف عسكرى مع اسرائيل.
ويختتم قائلا: “إذا كانت هناك لا تزال قوى حية فى مصر فلابد أن تعلن رفضها لهذا العبث وأن تطالب بأن يكون مكان مصر فى محور المقاومة لأنه لم يعد هناك فى المنطقة إلا معسكران أو محوران: محور المقاومة أو محور اسرائيل.
برأي السفير محمد مرسي فإن إسرائيل بتدميرها ما تبقي من معبر رفح تخلق واقعاً جديداً في محور “فيلادلفيا” يعد مخالفة صريحة لاتفاقية السلام،ولا يترك لأهل غزة سوي معبر “كرم أبو سالم” الإسرائيلي.
ويضيف أنه إذا لم تكن هناك تفاهمات مصرية إسرائيلية في هذا الشأن- وهو ما لا يرجحه- .فإن الوضع خطير وسيكون له تداعيات سلبية آنية ومستقبلية علي كل الأطراف وخاصة مصر وأهلنا في غزة.
ويختتم مؤكدا أن إرادة وصمود شعب غزة أبطال المقاومة ستغير كل أمر واقع تسعي إسرائيل أو غيرها لفرضه علي الفلسطينيين، مستدلا بما حدث في السابع من أكتوبر، معتبرا إياه مثالا وعبرة.
وأردف بقوله: “علي المنبطحين والمستسلمين والمنتفعين والخونة الصمت والانحناء أمام شعب يدفع يومياً أعز ما يملك.. حياته وحياة أبنائه.. من أجل كرامة تهدر وحق يسلب وأرض تدمر ووطن يستباح ويغتصب”.
في ذات السياق تساءل المعارض المصري د. يحيى القزاز: هل صدر بيان رسمى بصدد هدم العدو الصهيونى بوابة معبر رفح؟
ويضيف: “اليوم تهدم البوابة أمام أعيننا، وأخشى من غد تقف جحافل الصهاينة على مشارف القاهرة.. يمهدون لهم الطريق لاختراق قلب القاهرة.”.
وأردف القزاز: “تطور الأحداث لا ينفى التوقع المشئوم”.

المصدر/ رأي اليوم