نشر موقع ”اكسيوس“ الأميركي تصريحات عن مسؤولين إسرائيليين مفادها أن اجتماعًا ثلاثيًا عقدته الولايات المتحدة وإسرائيل ودولة الإمارات في أبو ظبي يوم الخميس الماضي من أجل مناقشة "اليوم التالي" للحرب في غزة.
وقد قرأ المسؤولون تفاصيل محضر الاجتماع بأن نتنياهو بات مدركًا لضرورة وجود خطة واقعية لشكل الحكم في غزة في "اليوم التالي" للحرب. فيما ذكرا أن وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد استضاف الجلسة التي حضرها من الجانب الأمريكي مستشار الرئيس بايدن في الشرق الأوسط بريت مكغورك ومستشار وزارة الخارجية توم سوليفان. ومن الجانب الإسرائيلي، حضر وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، الذي يعد من المقربين من نتنياهو.
وذكر في التفاصيل أيضًا أن اثنين من كبار الإسرائيليين في وزارة الدفاع ممن كانوا يعملون على مقترحات إسرائيل لخطط ما بعد الحرب لغزة قد سافرا كذلك مع ديرمر إلى أبوظبي.
وفي اليوم السابق لوصول الإسرائيليين إلى أبوظبي، عرض الإماراتيون مقترحاتهم لمرحلة ما بعد الحرب في مقال رأي نشرته المبعوثة الخاصة لبن زايد، لانا نسيبة.
وفي المقال، دعت نسيبة إلى نشر بعثة دولية مؤقتة إلى غزة، وقالت إن هذه البعثة ستكون مكلفة بإدارة الأزمة الإنسانية، وتؤسس النظام والقانون، وتضع الأساس للحكم.
وقامت نسيبة بإضفاء عدة شروط منها أن تدخل القوة الدولية غزة بدعوة رسمية من السلطة الفلسطينية. وأن تقوم الأخيرة بإصلاحات حقيقية يقودها رئيس وزراء جديد يتمتع بالسلطة والاستقلالية. كما أنه يجب على الحكومة الإسرائيلية السماح للسلطة الفلسطينية بممارسة دورها في إدارة غزة والموافقة على عملية سياسية قائمة على حل الدولتين في إطار مبادرة تقودها واشنطن. غير أن إسرائيل وأميركا رفضتا هذا المقترح.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يؤاف غالانت قد قدم في وقت سابق خطة "اليوم التالي" لغزة قبل عدة أشهر، وهي مشابهة جدًا للمقترح الإماراتي، لكن نتنياهو رفضها على الفور.
وقال مسؤولون إسرائيليون بحسب أكسيوس إن نتنياهو يبدي الآن استعدادًا أكبر، على الأقل في الأحاديث الخاصة، لدعم خطة غالانت ومناقشتها مع الولايات المتحدة والإمارات.
وأضاف مسؤول إسرائيلي: "انتقد نتنياهو خطة غالانت وعرقلها لعدة أشهر، لكنه أخذها الآن، وترجمها إلى الإنجليزية وقدمها لديرمر ليعرضها على الإماراتيين والأمريكيين كما لو كانت ابتكاره الخاص."