2024-11-28 01:40 ص

حماس ترد على تهديدات ترامب وتنصحه بوضع استراتيجية مختلفة بشأن “الدمية إسرائيل”

2024-07-21

وجه مسؤول كبير في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعض النصائح  للرئيس السابق دونالد ترامب في تعليقات شاركها مع مجلة “نيوزويك” بينما يسعى المرشح الجمهوري إلى الابتعاد عن سياسات منافسه الديمقراطي في البيت الأبيض.
وفي حين ذكر ترامب الحرب الإسرائيلية الدامية المستمرة في غزة بشكل مقتصد في خطابه الذي استغرق 90 دقيقة والذي ألقاه عند قبول ترشيح حزبه في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري يوم الخميس ولم يشر إلى حماس بشكل مباشر، فقد أصدر تحذيرا مشؤوما “للعالم أجمع” بشأن مصير ما يقدر بنحو ثمانية رهائن أمريكيين يعتقد أنهم محتجزون لدى جماعات فلسطينية.

وقال ترامب “نريد عودة رهائننا، ومن الأفضل أن يعودوا قبل أن أتولى منصبي، وإلا فإنكم ستدفعون ثمنًا باهظًا للغاية”.

وردًا على هذه التصريحات، قال المتحدث باسم حماس باسم نعيم، إنه “من المحزن سماع مثل هذه التصريحات لأنها تعكس أن السياسات الأمريكية المتواطئة تجاه الصراع هنا هي قضية غير حزبية، وبغض النظر عمن سيفوز في الانتخابات، فإن الدعم الأعمى والمخزي من الولايات المتحدة لإسرائيل سيستمر”.

ودعا بعد ذلك الرئيس السابق إلى ابتكار نهج جديد لحل الصراع.

وقال:”ولكن يمكننا أن نطمئن السيد ترامب بكل ثقة بأن الديمقراطيين قد فعلوا بالفعل أقصى ما في وسعهم لمساعدة دميتهم في المنطقة، وقد فشلوا في تحقيق أي من أهدافهم”،  “لذلك، استخدم وقتك لوضع استراتيجية جديدة لإنقاذ دميتك من نهايتها المشؤومة، وهي استراتيجية جديدة تقوم على العدالة والحقوق الحقيقية لجميع الناس في الحرية والكرامة وتقرير المصير”.

وأشارت نيوزويك إلى أن ترامب قال إن هجوم حماس (على مستعمرات غلاف غزة في 7 أكتوبر) “ما كان ليحدث أبدًا” لو كان رئيساً.

وقد أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى ترامب باعتباره “أعظم صديق لإسرائيل في البيت الأبيض” في يناير/كانون الثاني 2020. وجاءت هذه التصريحات بعد أسابيع فقط من إصدار ترامب أمرًا بقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي اللواء قاسم سليماني في عملية احتفلت بها إسرائيل.

وفي وقت لاحق من نفس العام، نجحت إدارة ترامب في التوسط في اتفاقيات إبراهيم التي شهدت في النهاية إقامة الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان والمغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

لكن ترامب أصبح ينتقد نتنياهو أيضًا منذ اندلاع الحرب على غزة فقد انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي في عدة مناسبات على مدى الأشهر التسعة الماضية لفشله في منع الهجوم الذي قادته حماس وزعمه بالانسحاب من عملية قتل سليماني، وهو الفعل الذي لا يزال ترامب يتلقى بسببه تهديدات من المسؤولين الإيرانيين.

وبينما دعا ترامب الرئيس جو بايدن إلى السماح لإسرائيل “بإنهاء المهمة” في غزة، فقد انتقد أيضا حليف الولايات المتحدة لارتكابه “خطأ كبيرا للغاية” بشأن الصور الواسعة النطاق للدمار فيما يتصل بالحرب.

ومع ذلك، في المنافسة المقبلة بين بايدن وترامب، تجنبت حماس عمومًا اختيار أي من الجانبين، مما يشير إلى أنه من غير المرجح أن يغير أي من المرشحين مساره بشكل كبير.

وفي حديثه لمجلة نيوزويك،  وسط تداعيات محاولة الاغتيال الأخيرة ضد ترامب ومصير بايدن غير المؤكد في البطاقة الديمقراطية، أشار نعيم إلى الوضع في الفترة التي سبقت الانتخابات باعتباره “قضية داخلية أمريكية”.

وقال نعيم : “إذا كان هناك فرق، فهو ليس جوهريا لأن إسرائيل جزء من المصالح الاستراتيجية الأمريكية، مستقلة عن الأطراف”.

المصدر: القدس العربي