2024-11-21 03:42 م

عتابٌ “حمساويّ” رقيق للحكومة الأردنية

2024-07-13

يُطلق قادة سياسيون لحركة حماس بعض رسائلهم العاتبة على النشاط الأردني التفاعلي خلف الستائر والكواليس للإجابة على سؤال ما بعد وقف العدوان بمعناه العسكري في قطاع غزة.
من باب العتب السياسي أشار مؤخرا قياديون في حماس إلى أن الأشقاء في الحكومة الاردنية يريدون المساهمة في جهد تبذله بعض الأطراف وبعض الدول مع الأمريكيين لحرمان فصائل المقاومة الفلسطينية من المكاسب السياسية عند الغرق في تفاصيل الإجابة على سؤال المستقبل في قطاع غزة.
 ذلك عتب ناقشته حماس مع قيادات وشخصيات أردنية متعددة في الدوحة وإسطنبول.
 وتطرّق إليه رئيس الحركة إسماعيل هنية عمليا كلما تفاعل مع زائر أردني بأي صيغة معتبرا أن العتب مسموح في هذه الحالة لأن الجانب الاردني الرسمي يحاول التفاعل بصورة قد تكون مبالغ فيها مع مشاريع تحاول إخراج فصائل المقاومة من المعادلة.
وهي مهمة مستحيلة الآن ومعقدة جدا حتى برأي سياسيين أردنيين كبار حيث ان إخراج الفصائل من إدارة مشهد غزة مسالة تعيد النقاشات الى مربعات مستعصية من بينها حل الكتائب العسكرية في قطاع غزة لأغراض الاجابة على السؤال الأمريكي وقد يكون من بينها الغرق في تفاصيل ملف تسليم السلاح.
 الأردن الرسمي بدوره يركز على الجانب الإغاثي  والإنساني ولا يريد مزاحمة أي دولة شقيقة في ملف”الوساطة” وسياسته العلنية لا تنتقد المقاومة الفلسطينية إلا عبر “مقالات” ينشرها بين الحين والآخر وبدون مبرر بعض الكتاب المقربين من السلطات الرسمية حيث ظهر في هذا الإطار وزير الإعلام الأسبق المقرب في الماضي من التيارات الإسلامية سميح المعايطة وغيرهم.
وترجح أوساط حماس السياسية بأن في هذه المقالات وخصوصا خلال التفاعل الأردني مع ما تبثه برامج بعض الفضائيات وحصرا سكاي نيوز تحديدا “رسائل غير مبررة” من الجانب الأردني فيما هذه الفضائيات تعمل على فتنة بين الشعبين خصوصا وان الحركة تقبلت فكرة أن حكومة عمان لا تريد إقامة أي اتصالات رسمية مع قادة الفصائل.
لكن عدم إقامة صلات رسمية شيء وحضور اجتماعات تناقش مستقبل غزة بدون المقاومة شيء آخر برأي أوساط حماس التي تبدو مهتمة  بالحرص على عدم الرد على “افتراءات سامّة لبعض الكتاب الأردنيين” وتجنّب أي أزمة علنية تقديرا للدور الإغاثي الأردني وللمواقف التي يعبر عنها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ووزير خارجيته أيمن الصفدي في التنديد بالعدوان.
 تم مؤخرا إيصال رسائل عاتبة عنوانها ان بعض الدول العربية تريد حرمان المقاومة من مكاسب سياسية جراء العدوان وهو موقف مفهوم من بعض الدول لكنه مستغرب من الأردن خصوصا وأن حركة حماس تقدر عاليا تصريح الوزير الصفدي الشهير عندما قال مبكرا إنه “لا يمكن تقويض حركة حماس بالعمل العسكري وحماس فكرة”.
تفهّمت أوساط حماس حسب مصادرها ممارسة الحكومة الأردنية حقوقها بمُقاطعة المقاومة لكن  التفاعل مع اجتماعات وسيناريوهات تريد إخراج المقاومة تماما من المشهد خطوة عدائية ومستغربة عندما تتفاعل معها عمّان برأي أوساط حماس خلافا لأنها عدمية وعبثية مُستحيلة في الواقع العملي.
المصدر: رأي اليوم