2024-07-07 12:13 ص

وثيقة سرية أمريكية.. الملك الحسن الثاني: “رئاسة لجنة القدس قدموها لي كهدية مسمومة

2024-07-01

كشفت وثيقة أمريكية سرية سبق وأن سربها موقع “ويكيليكس” معلومات خطيرة عن علاقة ملك المغرب الراحل الحسن الثاني بإسرائيل، مع أنها من الوثائق التي سبق وأن أفرجت عنها الخارجية الأمريكية في وقت سابق ولكن مع حذف العديد من تصريحات الملك المغربي المتوفي عام ١٩٩٩ الحسن الثاني، بالذات بخصوص القضية الفلسطينية.

وتتحدث الوثيقة عن محضر اجتماع سري وخاص ما بين السيناتور الأمريكي “يعقوب جافيتز”، وملك المغرب الحسن الثاني بتاريخ ١ / ٦ /١٩٧٩.

ويعقوب جافيتز هو محامي يهودي شهير، مثل نيويورك في مجلس الشيوخ لمدة تقرب من ثلاثة عقود، ويعتبر أحد أنشط الصهاينة الذين تعاونوا مع الرئيس الأمريكي “هاري ترومان” في منح العصابات الصهيونية دولة في فلسطين.

كما عمل على اتفاقيات كامب ديفيد التي وقعها واستسلم من خلالها الرئيس المصري أنور السادات للكيان الصهيوني.
وكان الاجتماع الخاص قد ركز على مدينة القدس التي رفض الكيان الصهيوني أن تكون قابلة للنقاش، في محادثات السلام ما بين العرب والكيان الصهيوني.

الحسن الثاني طالب بضم إسرائيل لجامعة الدول العربية
وعندما سأل السيناتور “جافيتز” عن دور الملك من خلال رئاسته لجنة القدس، قال الحسن الثاني، إنه لم يطلب هذا المنصب قط، “لكنهم” منحوها لي كهدية مسمومة، وهنا يقصد السعودية التي منحته هذا المنصب عام ١٩٧٥ في ختام اجتماع منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة، واتفقا في النهاية على أن قضية القدس قد تم تحجيمها عربيا.

كما كشف الحسن الثاني للسيناتور الأمريكي أنه حين كان وليا للعهد، طالب بالاعتراف وضم “إسرائيل” إلى جامعة الدول العربية عام ١٩٥٤ لإنهاء المشاكل بين العرب واليهود.

لكنه تعرض للازدراء واتُهم بالخيانة في العالم العربي، وقال الحسن الثاني إن اليهود والعرب “أولاد عم من الدرجة الأولى وجميع العناصر البشرية حاضرة لجعل الاتفاق ما بين اليهود والفلسطينيين ممكنا.”

وعندما طلب السيناتور “جافيتز” من الملك الحسن الثاني عما إذا كان يود قول شيء عن المغرب، قال له إن الاتحاد السوفيتي ينظر لإفريقيا على أنها “قالب جبن سويسري” ويخطط من أجل تقطيعه من خلال الجزائر حتى يحصل السوفييت على ٦٠٠ كيلو متر من ساحل المحيط الأطلسي.

و”يعقوب جافيتز” تصفه الصحافة الأمريكية والغربية دوما بأنه من المدافعين بشراسة عن “إسرائيل”، لكنها لامته ـ الصحافة الأمريكية ـ على ترك زوجته الحسناء تتنقل بين أحضان اصدقاءه وبمعرفته وهو مشغول عنها في قضايا أخرى.

المصدر: وطن سرب